بكين: في ظل الطفرة الاقتصادية التي يعيشها التنين الصيني وتحقيقه فورة نمو غير مسبوقة التي أصبح يخطو بها اقتصاد الصين والتي من المنتظر أن تتجاوز ال 11% هذا العام، دعت الصين اكثر من 1.25 مليون خبير أجنبي للعمل لديها في الخمس سنوات الماضية. وذكر وزير شؤون العاملين الصيني يين وى مين أن الحكومة دعت نحو 750 ألف خبير من هونج كونج للعمل في البر الرئيسي ومن جهته قال المتحدث باسم إدارة الدولة لشؤون الخبراء الأجانب ليو يونغ تشي أن الحكومة في الفترة الأولى من إصلاح الصين وانفتاحها كانت تستدعي حوالى ألف خبير أجنبى كل عام. وأضاف ليو في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن الصين استقدمت في السنوات الأخيرة أكثر من 200 ألف كل عام للعمل في كثير من المجالات من بينها التعليم والبحث العلمي وخدمات الصناعة. هذا ويشير تقرير لصحيفة ال "فاينانشيال تايمز" ورد عبر موقعها الإلكتروني إلي أن هناك عدة عوامل تبرر الثقة الراهنة بشأن طبيعة الأداء العام للاقتصاد الصيني علي المدى القصير، أبرزها معدلات النمو الجيدة لأرباح الشركات ومستويات النمو المرتفعة في حجم الإقراض الأمر الذي يضمن بصورة كبيرة استمرار قوة حركة الاستثمارات التي تصل نسبة مساهمتها في دعم عجلة النمو الاقتصادي إلي حوالي 50%. وبجانب ذلك فإن الصادرات الصينية مازالت تحظي بقدرة تنافسية فائقة رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج والزيادة التي يشهدها سعر صرف اليوان أمام الدولار والتي تقدر بنحو 10% خلال الفترة منذ عام 2005 وحتى الآن. وعلي صعيد الاستثمارات الأجنبية التي اجتذبتها الصين، أعلنت الحكومة الصينية أنها استقطبت استثمارات أجنبية خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر الماضي بلغت نحو 61.67 مليار دولار بزيادة 13.66%، بالمقارنة بنفس الفترة العام الماضي 2006. وأكدت وزارة التجارة الصينية أن الحكومة قد أجازت ما يزيد عن 34 ألف شركة أجنبية الاستثمار فى خلال هذه الفترة بانخفاض 7.02%. وجدير بالذكر أن الاستثمارات المباشرة الأجنبية في الصين فى عام 2006 بلغت نحو 69 مليار دولار, وكانت ثالث أكبر بلد يتلقى هذه الاستثمارات بعد الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وذلك حسب تقرير مؤتمر الاممالمتحدة حول التجارة والتنمية.