يكتسح التنين الصيني أسواق العالم، يتلهم اقتصاده، يستهلك طاقته، يمتلك 1.3 مليار شخص يتميزون بالسن الصغير والعمالة الرخيصة، اقتصاده يتجاوز كافة الدول المتقدمة بحلول 2050، يغزو أسواق العالم بأكثر من ألف منتج مميز وفقا لشبكة محيط. وأظهرت الأرقام الحديثة المعلنة أن الصين تمتلك 1008 منتجات مميزة مسجلة منذ عام 1999 بعد تشغيل نظام حماية المنتجات بالبيانات الجغرافية في البلاد. ووفقا للإحصاءات شهدت المنتجات تحت حماية هذا النظام زيادة 20% في متوسط الأرباح الاقتصادية. ومن بين هذه المنتجات 1007 منتجات محلية ومنتج أجنبي واحد تشمل الفواكه والزهور والأشغال اليدوية والأدوية الصينية التقليدية والتوابل ومنتجات اللحوم وغيرها من المجالات. والبيان الجغرافي إشارة توضع على سلع ذات منشأ جغرافي محدد وصفات أو شهرة أو خصائص يمكن إرجاعها أساسا إلى ذلك المنشأ. ويضم البيان الجغرافي اسم مكان منشأ السلع ويجوز أن يشمل البيان أيضا أنواعا مختلفة من المنتجات سواء كانت هذه المنتجات طبيعية أم زراعية أم مصنعة. الاحتياطات الدولية سجل احتياطى النقد الأجنبي في الصين الذي يعد الأكبر في العالم رقما قياسيا جديدا حيث بلغ 2.447 تريليون دولار في نهاية مارس الماضي بزيادة 25.3% عن العام السابق. وذكر بنك الشعب الصيني "البنك المركزي" في بيان نشره عبر موقعه على شبكة الانترنت أن الاحتياطي ارتفع بمقدار 47.9 مليار دولار في الربع الأول من عام 2010 بما يتجاوز 40.2 مليار دولار الفترة نفسها من العام الماضي. وكان البنك قد أعلن في يناير الماضي أن احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي بلغت 2.399 تريليون دولار في نهاية العام الماضي. وتعد الصين البلد الوحيد الذي يتعدى احتياطي النقد الأجنبي فيه أكثر من تريليوني دولار وهي تجاوزت اليابان منذ فبراير 2006 لتكون صاحبة أكبر احتياطي للنقد الأجنبي في العالم كما أنها واحدة من اكبر حاملي سندات الخزانة الأمريكية. حروب تجارية شهدت الخلافات التجارية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين العديد من الفصول والتي كان أخرها مشكلة سعر صرف اليوان حيث تطالب أمريكا من بكين رفع سعر صرف اليوان بحجة أن ذلك أدي إلى زيادة العجز التجاري الأمريكي مع الصين حتى تظل المنتجات الصينية أقل سعرا في الأسواق العالمية وهو ما تصفه الصين بأن رفع قيمة عملتها الوطنية لن يسهم في حل مشاكل التجارة غير المتوازنة بين البلدين. وجاءت أخر التصريحات الصينية التي صدرت ما أكد الرئيس الصيني هو جينتاو بتمسك بلاده بمسارها الخاص لإصلاح سعر صرف عملتها اليوان من خلال التركيز على حاجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للصين. وأبلغ هو جينتاو، الرئيس الاميركي باراك أوباما خلال اجتماع قمة الأمن النووي في العالم التي استضافتها واشنطن أن رفع قيمة اليوان لن يؤدي إلى موازنة التجارة بين الصين وأمريكا أو يحل مشكلة البطالة في أمريكا مشيرا إلى أن الصين لا تسعى إلى فائض تجاري مع الولاياتالمتحدة بل هي تتطلع إلى زيادة الواردات منها. ولتحقيق هذا الهدف حث الرئيس الصيني الولاياتالمتحدة على تخفيف القيود التي تفرضها على تصدير المنتجات العالية التكنولوجيا. من جهته قال جيف بادر مستشار الرئاسة الأمريكية للشؤون الصينية للصحفيين إن أوباما جدد الطلب من نظيره الصيني أن يكون سعر صرف العملة الصينية أكثر ملائمة للسوق لتأمين نهوض اقتصادي دولي مدعوم ومتوازن . وقال بادر إن أوباما دعا نظيره الصيني أيضا إلى إزالة الحواجز التي تعوق دخول المصدرين الأمريكيين السوق الصينية . العجز التجاري كشف تقرير رسمي أن الميزان التجاري الصيني دخل المنطقة الحمراء في مارس، مسجلاً أول عجز تجاري شهري للبلاد منذ 6 سنوات. وأعلنت المصلحة العامة للجمارك في تقريرها الذي أوردته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن العجز التجاري الصيني وصل إلى 7.24 مليار دولار أمريكي في مارس ، للمرة الأولى منذ أبريل 2004. وجاء التقرير وفق توقعات شين ديمينج، وزير التجارة الصيني إنه من المحتمل أن تسجل بلاده عجزا تجاريا خلال شهر مارس الجاري، للمرة الأولى لها منذ سنوات. وأوضح ديمينج أن الفائض التجاري الصيني تراجع خلال أول شهرين من العام الجاري بنسبة 50.4% وذلك وفقا لإحصاءات الإدارة العام للجمارك، مؤكدا أن حكومته رفضت تعديل قيمة اليوان الذي ثبت سعره من الناحية الفعلية مقابل الدولار الأمريكي منذ يوليو 2008 . وجدير بالذكر أنه فى عام 2009، انخفضت صادرات الصين بنسبة 16% مقارنة بالعام 2008 بينما انخفضت الواردات بنسبة 11% فقط، مما أدى إلى انخفاض قدره 102 مليار دولار في الفائض التجاري.