بكين: توقع مسؤول صيني أن يصل حجم التجارة بين الصين وأفريقيا إلى 100 مليار دولار قبل حلول عام 2010م. ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن وى جيان قوه نائب وزير التجارة الصيني القول إن التجارة بين الصين وأفريقيا وصلت إلى 52.3 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري, متوقعا أن يتجاوز حاجز ال 70 مليارا قبل نهاية العام. وقد سجل حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2006 ارتفاعا ليصل إلى 55.5 مليار دولار من 40 مليار دولار في عام 2005 و10 مليارات دولار بعام 2000. وتقول الاحصاءات الرسمية أن 454 نوعا من المنتجات الافريقية قد حظيت بمعاملة الرسوم الجمركية الصفرية. وتستعد الصين أيضا لتدشين بناء ثلاث مناطق تعاونية للتجارة والاقتصاد بأفريقيا هذا العام. وقد أشار تقرير اقتصادي إلى وجود اهتمام متنامي من جانب الصين بالقارة الأفريقية كأحد مصادر النفط والطاقة التي يمكن الاعتماد عليها. وبعد أن تمكنت الصين من التقدم على اليابان في الترتيب لتصبح ثاني أكبر مستهلك في العالم للنفط بعد الولاياتالمتحدة قد أصبحت الآن تستهلك نحو 66% من صادرات السودان النفطية وكذلك 25% من صادرات النفط في أنجولا. وقد عملت الصين في ضوء ذلك علي تقديم القروض والمنح للدول الأفريقية المنتجة للنفط دون التمسك بالشروط الموضوعة من جانب الدول الغربية المانحة. ويشير تقرير لصحيفة "زي ستاتس مان" الهندية إلي أن هناك حاليا أكثر من 700 شركة صينية لها أنشطة في أفريقيا في الوقت الذي عملت فيه الحكومة الصينية على إسقاط أكثر من 1.5 مليار دولار من الديون المستحقة. واضاف التقرير ان الدور الصيني المتنامي بشكل سريع في القارة الأفريقية قد أثار إلى حد كبير حفيظة الدول الغربية خاصة وأن الدول المتلقية للمساعدات قد أدركت بصورة واضحة حجم الشروط المقرونة دائما بمساعدات الغرب التي يتضمن الجانب الاقتصادي منها مسألة تبني برامج إصلاح الأسواق ومكافحة الفساد. ويشير التقرير إلى ان الصين لم تكن المسئول عن أعباء الديون التي أصبحت تثقل كاهل القارة الأفريقية كما أنها لم تمنح القروض على أساس التزام الدول بخصخصة القطاعات الموفرة للاحتياجات الأساسية. وتطرق التقرير إلى السودان كمثال عن تنامي الدور الصيني في افريقيا حيث أن الصين التي تمكنت من التقدم على اليابان في الترتيب لتصبح ثاني أكبر مستهلك في العالم للنفط بعد الولاياتالمتحدة قد أصبحت الآن تستهلك نحو 66% من صادرات الصين النفطية ولدي السودان الآن احتياطات مؤكدة من النفط تبلغ نحو 600 مليون برميل مع وجود مناطق متوقع توافر المزيد من الاحتياجات البترولية لديها مثل دارفور. وتجدر الإشارة إلى أنه وحتى نهاية عام 2005، بلغ عدد الدول الأفريقية التي تستثمر فيها الشركات الصينية 48 دولة، وبالرغم من ذلك فإن الاستثمارات المباشرة للصين في افريقيا تحتل 3% فقط من إجمالي استثماراتها الخارجية المباشرة. وقد جاءت معظم الزيادة في حجم التجارة من خلل واردات النفط الصينية، حيث تصدر أنجولا حاليا نحو 25% من نفطها إلى الصين. وحول تطور المساعدات الصينية المقدمة لأفريقيا ،قد وصلت المساعدات العام الماضي لأكثر من 2.7 مليار دولار مقارنة بالمساعدات المسجلة منذ نحو 10 سنوات والتى كان تقل عن 100 مليون دولار.