محيط - مي كمال الدين بيروت: صدر حديثاً عن دار "الفارابي" عدة عناوين جديدة تنوعت بين المؤلفات السياسية والدينية والإجتماعية وجاءت الإصدارات الجديدة كالتالي: الكتاب: "اللفياثان-الأصول الطبيعية والسياسية لسلطة الدولة" تأليف: توماس هوبز، ترجمة ديانا حبيب حرب وبشرى صعب، وتحقيق رضوان السيد. الكتاب وضعه المؤلف عام 1651، وهو من الكتب المؤسِّسة لنظرية الفلسفة، ويبتكر أسطورة السلطة المطلقة فيضع ركائز التقليد السياسي الحديث.. فقد قرّر البشر، استناداً إلى قُدرتهم الخاصّة على العزم والتفكير، أن يُزوّدوا أنفُسَهُم بقانون مُشترَك ومُصطَنَع، وعندها لم يعد القانون يرتكز على العالم الإلهي، بل على العالم الإنساني. واللفياثان هو كائن بحري خرافي له رأس تنين وجسد وأفعى ويرد ذكره مرات عدة في الكتاب المقدس، أما مؤلف الكتاب هوبز فيستعمله ليصور سلطة الحاكم أو الدولة التي يستبدل بها الناس ضمن عقد اجتماعي جديد سلطة الدين أو اللاهوت. يذكر أن توماس هوبس (1588- 1679)، قام بترجمة "ميدي" لأوريبيدس إلى اللاتينيّة. تابع دراسته الجامعيّة وحصل سنة 1608 على إجازة في الفنون. نشر مؤلّفاتٍ حول علم النفس والفيزياء. خلال الثورة الإنكليزيّة. استقرّ في باريس سنة 1640 حيث خالط بعض الفلاسفة على غرار ديكارت. تأثّر بالحُروب الدينيّة في فرنسا وإنجلترا، فطوّر فلسفةً جديدة، وأصدر مؤلفّاتٍ عديدة حول عناصر القوانين الطبيعيّة، الطبيعة الإنسانيّة، وركائز السياسة.
** الكتاب " رواية " يوم خذلتني الفراشات" تأليف: الكاتب والروائي الأردني زياد أحمد محافظة مؤلف الكتاب مقيم في أبوظبي، وقد سبق له الكتابة في العديد من القضايا الفكرية والأدبية، وصدر له عن من قبل عن دار "الفارابي" رواية "بالأمس.. كنت هناك". من وحي روايته الجديدة " يوم خذلتني الفراشات" نقرأ: "إن تشكيلَ أي حكومة في بلادنا، أشبهُ بصنع سلطة فاكهة من بضع حبّات خضار" بطل الرواية "كنت أظن أنك ستدرك يوماً ما الحقيقة.. لكن كيف يمكن للمرء أن يبحث عن الحقيقة في كومة نفايات!" منذر الفاتح "السياسةُ كالمرأة الفاجرة، لا يستوي أن تنامَ في حضنها، ثم تنشدُ بعد ذلك الطهر والعفاف" زين الدين لطفي "في بلادنا هذه، لكي تصبح الأقوى والأثرى والأبرز، عليك ببساطة أن تكون الأسوأ.. مفارقة عجيب لم أع مغزاها لليوم، كيفَ تعيشُ في وطن يكونُ فيه الانحدارُ، طريقك الأمثل للصعود!" الأب- معارض سياسي "شكراً، لا أحتاج إلى شيء، كنتُ أحتاج إلى رجل ضاع منذ ثلاثين عاماً، وكنت أحتاج إلى وطن أضعته قبل قليل". ناديا- مدام جوهانسون
** الكتاب "زهر البنفسج, زهر الرغبة" تأليف: الروائية انّا كلافيل ولدت كلافيل في مكسيكو عام 1961، قدمت العديد من المؤلفات منها حكايات "خارج المشهد"، "سجن الحب"، "جنان مرتعشة"، حازت على الجائزة الوطنية للحكاية التي تحمل اسم الشاعر المكسيكي "خيلبيرتو أُوين" 1991، وعلى الميدالية الفضية عام 2004 من الجمعية الأكاديمية للفنون والعلوم والآداب في فرنسا، من أبرز أعمالها "الجسد الغريق"، "زهر البنفسج، زهر الرغبة" التي نالت العام 2005 جائزة "خوان رولفو" للرواية القصيرة التي تمنحها إذاعة راديو فرانس انترناسيونال.
في كتابها تقول انّا كلافيل " خوليان ميركادير رجل غارق في دهاليز شغف محرّم: الرغبة التي يشعر بها إزاء ابنته فيوليتا. وفي سعيه لتخطي هذا الهوس وتجنب كارثة الشعور بالذنب، يقوم بابتكار مجموعة من الدمى "المراهقة"، دمى "الفيوليت" التي تبدأ، إثر تقديمها في معرض دولي، بتجسيد نزوات العديد من الزبائن الذين يقومون بطلبيات أقل ما يقال عنها إنها شاذة. لكن مع هذا النجاح، يصبح خوليان في مرصاد جمعية سرية تسعى إلى محو كل أنواع الانحراف.
** الكتاب: " المرأة منذ العصر الحجري، والمرأة في الإسلام كإنسان" تأليف: نعيمة شومان تهدف المؤلفة من كتابها الرد على ما تلوكه ألسنة المغرضين من صهاينة ومن يدور في أفقهم من تنديد بالإسلام واتهامه بانتهاك حقوق المرأة، والدعوة لإنقاذها من الظلم المطبق عليها من هذا الدين المظلم والمتحجر، وذلك من خلال استعراض ما منَّ الله على المرأة في الإسلام من حقوق وما أناط بها من مسؤوليات قد تضاهي- في بعض الحالات- الرجال، وبالاستناد إلى القران الكريم وسنّة النبي محمد (ص). هذا بالإضافة إلى تسليط الأضواء والمقارنة بينه وبين الحضارات والكتب السماوية السابقة. ويغص هذا الكتاب بالأمثلة على النساء الرائدات في التاريخ الإسلامي، وعلى رأسهن السيدة زينب.
** الكتاب: "الجامعة اللبنانية - ثمرة نضال الطلاب والأساتذة" تأليف: إميل شاهين إنَّ الجامعة اللبنانية والمدارس الثانوية الرسمية هي أهم مشروع وطني جامع تحقق منذ الاستقلال، وجاء تحقيقه فرضاً على الطبقة الحاكمة. فرضاً ولكنها، أي الطبقة الحاكمة، لم تستسلم فعمدت وبكل الوسائل إلى الحد من تطور المؤسسات التربوية الرسمية عن طريق تقطير ميزانيتها وعن طريق تشويه سمعتها التعليمية وإضعاف كادرها التعليمي المتخصص وعن طريق إغراقها بالأساتذة (الأزلام) الذين تضاعفت أعدادهم في العقدين الماضيين، والذين في أكثريتهم غير أكفاء أو غير مؤهلين خاصة باللغة الأجنبية (مفتاح الوظيفة)، وكذلك عن طريق تأخير تعيين العمداء والمديرين أو تأخير بداية السنة الدراسية، أو من خلال الادّعاء والزعم بأنَّ الفوضى والاضطرابات تعم المؤسسات التربوية الرسمية وسيطرة الميليشيات عليها. في حين أنَّ سياسة الحكم تجاه هذه المؤسسات تتحمل مسؤولية دفع الأساتذة والطلاب إلى الإضراب والتظاهر حماية لمؤسساتهم وللمحافظة عليها أو من أجل تطويرها .
** الكتاب: المستقبل لنا اذا... تأليف: نقولا الصحناوي – ترجمة نغم سفراوي بعد عشر سنوات من المحاولات العقيمة، فشل السلام الأمريكي أو ما يُعرَف بال "باكس أميريكانا". من باكستان وصولاً إلى العراق، أفلت الشرق الأدنى من قبضة الإمبراطورية الأمريكية. وبالرغم من أنّ لبنان بلدٌ صغير، إلا أنّه لطالما كان ولا يزال يشكّل مسرحًا رئيسيًا لذاك الصراع الذي يحمل في طيّاته رهانات عالمية. وقد مثّلت الطائفة المسيحية اللبنانية خصوصًا، محور المعركة، وفيها عددٌ من الأحزاب، وفي طليعتها التيار الوطني الحرّ، الذي تجرّأ على رفض تسخير طائفته لحساب إدارة أمريكية لن تتوانى لحظة عن التضحية بها كما فعلت بمسيحيي العراق أو فلسطين. يروي الكاتب تجربته النضالية، ويصف شروط النضال والدوافع التي تحفّز جيله، راسمًا في الوقت عينه صورة للأوضاع المحلية والإقليمية، مع تسليط الضوء على التحديات الاجتماعية والاقتصادية الماثلة أمام دعاة الإصلاح.
مؤلف الكتاب وُلِد من عائلة من المصرفيين والصناعيين اللبنانيين، وهو مسئول عن اللجنة الاقتصادية في التيار الوطني الحر الذي أسّسه ويقوده الجنرال ميشال عون. بدأ نقولا الصحناوي نضاله في عام 1988 ملبّيًا نداء الجنرال عون الداعي إلى وضع حدّ لسيطرة الميليشيات واستعادة السيادة اللبنانية. وأسوةً بمعظم اللبنانيين، فقد نقولا شخصًا عزيزًا على قلبه، إذ قضت والدته في الثالثة والأربعين من العمر إثر القصف السوري على بيروت في السادس من آب/ أغسطس 1989. وفي عام 2009، ترشّح للانتخابات النيابية عن المقعد الكاثوليكي في بيروت وحصد 47% من أصوات الناخبين في مواجهة منافسه الذي فاز بنسبة 53% من الأصوات. قلّما أثبطت الهزيمة عزمه، بل على العكس، فأعلن في اليوم التالي عن بدء حملته استعدادًا لانتخابات عام 2013.
** الكتاب: بونا هكتور تأليف : جورج فرشخ "كان للبونا هكتور الذي أصبح زميلنا في مسؤولية المطرانية لاحقًا، تجارب رائدة في الطائفة. يكفي أنه كان السباق إلى فتح بيت للكهنة. إنها تجربة طوّرت الحياة الكهنوتية والخورنية عند الموارنة. أخرجت خوري الرعية غير المتزوج من عزلة تعيسة، وسهّلت عليه التعامل المفيد والإيجابي مع أبناء الرعية. في نظرنا، كان البونا هكتور النموذج الراقي لخوري الرعية الماروني. المنفتح دون تجاوز، المتقدم دون تسرّع، المبادر دون تهوّر" - شكرالله نبيل الحاج. جورج فرشخ من مواليد زغرتا، حائز على دكتورا في سوسيولوجيا الإعلام من جامعة السوربون. مارس الصحافة بكل فنونها وأساليبها المكتوبة والمسموعة والمرئية، في لبنان، وفي الدول العربية، وفي فرنسا، حيث يقيم دون أن ينقطع عن لبنان... له مجموعة من الكتب في الرواية والسياسة والسيرة. ترجمت روايته "خيط رفيع من الدم" الى الفرنسية، بعنوان Oum Farès, une mère dans la tourmente libanaise ونالت جائزة الصداقة الفرنسية العربية لعام 1995. وله عدة أفلام وثائقية بثتها التلفزيونات اللبنانية