القدس المحتلة: أصدر توم سيجيف محلل صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية الاستخباري كتابا جديدا يتناول فيه السيرة الذاتية لشيمون فيزنتال اليهودي المعروف بصائد النازيين، ومن خلال الكتاب يكشف سيجيف العلاقة بين فيزنتال وجهاز الموساد الإسرائيلي وعمالته له وتلقيه راتباً من جهازه الاستخباري. وبحسب صحيفة "الدستور" المصرية فإن مركز شيمون فيزنتال بولاية لوس أنجلوس الأمريكية يعد من أشهر المراكز اليهودية هجوماً علي النازية، ويعرف بنشاطه في تعقب قادة الحرب العالمية الثانية من النازيين الألمان، كما أنه من أكثر الداعمين للسياسة الإسرائيلية في قمع الفلسطينيين ويقيم بين الحين والآخر حملات دولية ضد ما يسميه ب"معاداة السامية" في أنحاء العالم. يستعرض الكتاب الحياة العملية ل فيزنتال والذي عمل في البداية كموظف بالدائرة السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، والتي كانت تقوم بمهام التجسس قبل إنشاء الموساد الذي وظفه فيما بعد. ويوضح المؤلف أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي قام فيما بعد بتمويل مكتب فيزنتال في فيينا عام 1960 وقدم له راتباً شهرياً واستخرج له جواز سفر إسرائيلياً وكان اسمه السري "ثيوقراط". كما يشير سيجيف بحسب صحيفة "الدستور" إلى إن فيزنتال عمل مع جهاز الموساد في عدد من الملفات حتي عام 1970، وساعد جهاز الإستخبارات بمعلومات عن العلماء الألمان الذين عملوا في الدول العربية وعلي رأسهم العلماء المشرفون علي تطوير البرنامج الصاروخي المصري، وأن مهمة فيزنتال الرئيسية كانت تتركز في تحديد مكان النازيين ومراقبة تحركات جماعات النازيين الجدد وتقديم معلومات عن النازيين في العالم العربي، وعلي رأسها مصر.