كشف كتاب جديد قام بتأليفه توم سيجيف - محلل صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية الاستخباري- حول السيرة الذاتية لشيمون فيزنتال، اليهودي المعروف بصائد النازيين، عن عمالته للموساد الإسرائيلي وتلقيه راتباً من الجهاز الاستخباراتي. ويعد مركز شيمون فيزنتال بولاية لوس أنجلوس الأمريكية من أشهر المراكز اليهودية هجوماً علي النازية ومعروف نشاطه في تعقب قادة الحرب العالمية الثانية من النازيين الألمان، كما أنه من أكثر الداعمين للسياسة الإسرائيلية في قمع الفلسطينيين ويقيم بين الحين والآخر حملات دولية ضد ما يسميه ب«معاداة السامية» في أنحاء العالم. وكان يونيو قبل الماضي قد شهد هجوماً من «فيزنتال» علي مصر بعد الإعلان عن وفاة الدكتور إريبرت هايم أحد قادة النازية المطلوبين في مصر، مشككاً في تلك الأنباء، وقال إيفرايم زوروف، مدير الفرع الإسرائيلي للمركز، إنه لا يوجد أي شك في أن هايم عاش بمصر، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ما إذا كان مات في مصر أم لا؟. وقال سيجيف في كتابه إن فيزنتال عمل في البداية موظفاً بالدائرة السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية التي كانت تقوم بمهام التجسس قبل إنشاءالموساد الذي وظفه فيما بعد، موضحاً أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي قام بعد ذلك بتمويل مكتبه في فيينا عام 1960 وقدم له راتباً شهرياً واستخرج له جواز سفر إسرائيلياً وكان اسمه السري «ثيوقراط». وقال الصحفي الإسرائيلي في كتابه إن فيزنتال عمل مع جهاز الموساد في عدد من الملفات حتي عام 1970، موضحاً أنه ساعد جهاز الاستخبارات بمعلومات عن العلماء الألمان الذين عملوا في الدول العربية وعلي رأسهم العلماء المشرفون علي تطوير البرنامج الصاروخي المصري. وأضاف المؤلف أن مهمة فيزنتال الرئيسية كانت تحديد مكان النازيين ومراقبة تحركات جماعات النازيين الجدد وتقديم معلومات عن النازيين في العالم العربي، وعلي رأسه مصر.