واشنطن: صدر مؤخراً كتاب جديد عن قصة اغتيال المناضل الأمريكي الأسود مارتن لوثر كينج زعيم حركة الحقوق المدنية بأمريكا، والتحقيق حول قاتله جيمس ايرل راي، من تأليف المؤلف الأمريكي هامبتون سايدز. وكما ورد بصحيفة "الأهرام" يحاول مؤلف الكتاب أن يكشف حقيقة قاتل الزعيم الأسود الذي لايزال من أبرز الشخصيات خلال القرن العشرين، هذا على الرغم من مرور ثلاثين عاماً على حادثة اغتياله، هذا المناضل الأمريكي ذي الأصول الإفريقية والذي قاد حركة الحقوق المدنية منذ منتصف خمسينيات القرن العشرين, وانخرط في غمار صراعات ومواجهات حاسمة، وحقق نجاحات تاريخية للسود في أمريكا. وخلال صفحات الكتاب يطالعنا المؤلف على العديد من التفاصيل التي أوردها الكاتب عن قصة هروب السجين رقم416 من سجن بولاية ميسوري موضحاً أن هذا السجين الهارب وكان اسمه جيمس ايرل راي هو الرجل الذي اغتال مارتن لوثر كينج بعد نحو اثني عشر شهرا, وقد تمكن من الهرب من السجن. ولم يظهر السجين الهارب إلا في المكسيك في نهاية عام1967، والذي أشارت إليه إحدى الشهود أنه كان عنصريا يكن كراهية عميقة للسود، ولم يهتم أحد بظهور جيمس في المكسيك أما ظهوره في مدينة ممفيس بولاية تنيسي في الرابع من ابريل1968 فلم يلحظه أحد, فقد تسلل الي المدينة في نفس الوقت الذي وصل فيه اليها مارتن لوثر كينج حيث تمكن من الاختباء في منزل مقابل للفندق الصغير الذي أقام فيه المناضل الأمريكي الذي كان قد وصل إلي ممفيس لتأييد عمال في مطالبهم العادلة, وما أن خرج كينج إلي شرفة حجرته بالفندق, حني أطلق عليه القاتل الرصاص فارداه قتيلا ولاذ بالفرار. وواصل القاتل الهروب وفشلت مكاتب التحقيقات من ملاحقته إلا أن موظف بالهجرة والجوازات في لندن تمكن من اكتشافه، وتمت محاكمة القاتل وصدر حكم بسجنه لمدة99 عاما، إلا أنه هرب من سجنه بولاية تنيسي في يونيو1977 لكن أجهزة الأمن الأمريكية تمكنت من إلقاء القبض عليه بعد ثلاثة أيام من هروبه. وحول الدافع الذي جعل جيمس ايرل يطلق النار على لوثر كينج يشير الكاتب إلي أن جيمس ولد في عائلة بيضاء فقيرة وكان مدمنا للمشروبات الكحولية ومفعما بالمرارة والسخط وكان سجله الإجرامي حافلا بالسرقات, كما يشير الكاتب دون تفاصيل أو تحديد إلي أن من حرضه علي الجريمة شخص متطرف يميني غني لكنه لا يكشف عن اسمه ويكتفي بالقول أن القاتل كان يأمل إن يحصل منه علي مكافأة مالية كبيرة.. وهي استنتاجات لا تستند إلي أية أدلة.