مستخدمو فيس بوك يملكون حق السيطرة على محتوياته

مستخدمو فيس بوك يملكون حق السيطرة على محتوياته


محيط: أيد مستخدمو موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت المقترحات التي طرحها مالكو الموقع بمنح المستخدمين حق السيطرة على البيانات والمحتوى الذي يضعونه على الموقع.

واشارت نتائج التصويت الاولية الى تأييد 75% من المستخدمين لهذه المقترحات. وجاءت عملية التصويت استجابة للتغيرات التي ادخلها الموقع على الشروط والقواعد التي يعمل وفقا لها.

وقد اثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة لانها بدت وكأنها تسلم ملكية الموقع الاليكتروني ومحتوياته من صور وفيديو وبيانات والتي يضعها المستخدمون على صفحات ملفاتهم الشخصية.

واستجابة الى الانتقادات استبدل المشرفون على الموقع مجموعة المقترحات باخرى جديدة ودعوا اعضاء الموقع والذين يبلغ عددهم 200 مليون شخص الى ابداء ارائهم بشأنها.

واعادت الشروط الجديدة السيطرة على البيانات التي توجد بالفعل على الموقع الى المستخدمين، واعطتهم حق طلب محوها في حال توقفهم عن استخدام الموقع.

وشارك اجمالا في عملية التصويت التي استغرقت اسبوعا نحو 600 الف مستخدم. وقال مشرفو الموقع، مبدئيا، انهم سيتبنون الشروط الجديدة في حال وافق عليها 30% فقط من المقترعين.

الا ان تيد يوليوت رئيس الفريق القانوني للموقع قال في مدونة منشورة على فيس بوك انهم سيعتمدون تلك الشروط مهما كان الامر. وكتب يقول" يمكن ان تتوقعوا رؤية الوثائق الجديدة على الموقع في الاسابيع المقبلة".

واضاف ان النتائج المبدئية للتصويت اشارت الى ان نحو 74.4% ايدوا بيان الموقع الجديد الخاص بالمباديء والحقوق والمسؤوليات. وتخضع الاصوات حاليا لعملية مراجعة من اجل الاعلان عن النتيجة النهائية.

واعرب يوليوت عن احباطه من تدني نسبة المشاركة، مشيرا الى ان هذه الممارسة هي الاولى من نوعها لكل من الموقع ومستخدميه. كما أعرب عن امله في ارتفاع نسبة المشاركة في اي عملية تصويت حول كيفية ادارة الموقع الاليكتروني في المستقبل.

وكان "فيس بوك" قد أعلن من قبل أنه سيعود للعمل بشروط الخدمة السابقة المتعلقة ببيانات المستخدمين، بعد احتجاج عشرات الآلاف من المشتركين على شروط خدمة جديدة تمنح الموقع وبصفة دائمة اكتساب حقوق البيانات والصور الشخصية لمستخدميه، حتى بعد إغلاق حسابهم في الموقع.

ونشر موقع العلاقات الاجتماعية في الإنترنت رسالة مقتضبة في صفحته الرئيسية لإعلام المشتركين بقراره العودة بالعمل بسياسته السابقة حول "شروط الاستخدام"، مشيراً إلى أن ذلك الإجراء سيستمر "حتى حل القضايا التي أثارها المشتركون".

ويتيح الموقع لمشتركيه فتح ملفات شخصية والتواصل مع مستخدمين آخرين عبر روابط مشتركة، وتحميل وتبادل الصور الشخصية، ويعد أكبر مواقع العلاقات الاجتماعية، بمشتركين بلغ عددهم أكثر من 150 مليون مشترك.

ووجد أكثر المواقع الاجتماعية شعبية في الإنترنت، نفسه وسط معركة بشأن حقوق المحتوى، بعد إعلانه في مطلع الشهر الحالي، عن شروط خدمة الجديدة.

وانهالت احتجاجات المشتركين منذ إشارة موقع "كونسيومريست" الذي يقدم استشارات للمستهلكين، مؤخراً إلى تغيير الموقع لشروط الاستخدام، بحذف جملة لا تخول الموقع حق المطالبة بأي حقوق في المحتويات الأصلية التي قام المشتركون بتجميعها، بعد إغلاق حسابهم بصفة نهائية.

واستبدلها بجملة: "يمكن للمستخدم حذف محتوياته من الموقع في أي وقت يشاء، إلا إنك تقر بحق الشركة في إمكانية الاحتفاظ بنسخ من محتويات المستخدم الموجودة في الأرشيف".

وحذر موقع "كونسيومريست" مشتركي "فيس بوك" قائلاً: "تأكد من عدم تحميل محتويات قد لا تشعر بالارتياح بمنح حقوقها للأبد، لأنها ستكون من حق فيس بوك الآن".

ودافع الرئيس التنفيذي لفيس بوك، مارك زوكربيرج، آنذاك عن التعديلات في شروط الخدمة فقال إنها تعكس بصورة أفضل الطريقة التي يستخدم بها الموقع.

وأضاف أن هذه التغييرات أدخلت للتأكد من عدم اختفاء كل التعليقات وكل الرسائل الإلكترونية التي بعث بها مستخدم ما - قرر فيما بعد إغلاق حسابه - إلى حساب مستخدم آخر.

وتابع زوكربيرج قائلاً: "إن الصيغة المقبلة ستكون ثمرة مراجعة عميقة مقارنة مع الصيغة الحالية، وستعكس المبادئ التي عرضتها أمس، والتي تخص الطريقة التي ينبغي أن يعتمدها المستخدمون لتبادل بياناتهم والتحكم فيها، وستكون الصيغة واضحة ومكتوبة باللغة التي سيفهمها الجميع".