القاهرة: أكد الدكتور علي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية أن مصطلح حوار الحضارات يعني في المرتبة الأولى التشاور و التفاعل الثقافي و التبادل التكنولوجي بين الشعوب. وأوضح جمعة خلال لقائه ب الدكتور جولث شيجن نائب رئيس وزراء جمهورية المجر في مكتبه، أن الحوار الحضاري في الإسلام لابد أن يقوم على احترام ثقافة وخصوصية الآخر وأن تعدد الحضارات يعتبر تعدد تنوع وتعاون وليس تعدد صراع وتمايز وأن لكل حضارة خصوصيتها الثقافية . وشدد مفتي مصر على أن الحوار بين الحضارات من مبادئ الإسلام العظيمة وأن التعارف بين الشعوب سمة أساسية من سمات الإسلام فأصل دعوة الإسلام هو الالتقاء بين الأمم والشعوب لمزيد من التفاعل والتواصل الحضاري واستطرد فضيلته قائلاً " ليس معنى الحوار الذوبان في الآخر " وأكد أنه حتى يكون الحوار مثمراً فلابد أن يحترم ثوابت الآخر وثقافته التي يؤمن بها . وحث مفتي مصر على ضرورة مد جسور مشتركة للتواصل الحضاري بين الغرب والشرق وأن تكون هذه الجسور قائمة على الفهم المتبادل لمنظومة القيم والعادات ولا تحكمها " أفكار نمطية أو مسبقة " .