أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن الحوار بين الشرق والغرب لابد أن يقوم على احترام ثقافة وخصوصية الآخر وأن مصطلح حوار الحضارات يعنى بالأساس التشاور و التفاعل الثقافي و التبادل التكنولوجي بين الشعوب لتتمكن من مواكبة ما يحيط بها من متغيرات . وأضاف فضيلته اثناء لقائه جولث شيجن نائب رئيس وزراء جمهورية المجر الاربعاء أن الحوار بين الحضارات من مبادئ الإسلام العظيمة وأن التعارف بين الشعوب سمة أساسية من سمات الإسلام، فأصل دعوة الإسلام هو الالتقاء بين الأمم والشعوب لمزيد من التفاعل والتواصل الحضاري واستطرد فضيلته قائلاً " ليس معنى الحوار الذوبان في الآخر " وأكد أنه حتى يكون الحوار مثمراً فلابد أن يحترم ثوابت الآخر وثقافته التي يؤمن بها . وقال أن ما تبثه بعض وسائل الإعلام الغربية حول العرب والمسلمين ينقصه كثير من الفهم والدراية بقيم وتقاليد هذه المجتمعات ويعمل على تشويه صور هذه المجتمعات كما شدد على ضرورة مد جسور مشتركة للتواصل الحضاري بين الغرب والشرق وأن تكون هذه الجسور قائمة على الفهم المتبادل لمنظومة القيم والعادات ولا تحكمها " أفكار نمطية أو مسبقة " . واشار بيتر كيثك سفير المجر بالقاهرة اثناء هذا اللقاء الى الدور الريادى الذي يقوم به فضيلة المفتي في مجال الحوار بين الأديان والحضارات وأكد على عمق الروابط التاريخية والثقافية بين مصر والمجر آملاً أن تحقق المرحلة الجديدة القادمة مزيداً من التعاون في كافة المجالات خاصة أن المجر سوف تتسلم رئاسة الاتحاد الأوروبي . وقد قدم السفير دعوة رسمية من الحكومة المجرية لفضيلة مفتي الجمهورية لزيارة المجر وبحث سبل التعاون والتواصل ودعم مبادرات الحوار والتعرف على الجالية المسلمة في المجر وبناء جسور التعاون معها .