استدعت الخارجية السودانية امس القائم بالأعمال الأمريكي والسفير الألمانى بالخرطوم، وأبلغتهما احتجاج الخرطوم على الفيلم المسيء للإسلام والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وأكدت الخارجية السودانية أن المساس بالرسول الكريم هو خط أحمر للسودان ولكل العالم الاسلامي، وقال رحمه الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية فى تصريحات صحفية "إنه من غير المقبول مطلقا أن حرية التعبير هى السبب فى هذا الأمر"، مضيفا أن حرية التعبير لها حدود وعندما تمس مقدساتنا ورموزنا الإسلامية فهذا أمر غير مقبول وسيؤثر على التواصل والعلاقات بين الشعوب. وأشار إلى أنه أبلغ السفير الألمانى أن إعادة حملة الرسوم الكاريكاتورية ضد الإسلام تدل على أنها حملة منظمة ضد الإسلام، كما أبدى احتجاج السودان الصارخ والشديد تجاه مثل هذه الممارسات غير المقبولة. وقال المسئول السوداني إن حماية السفارات والمنشآت والبعثات الدبلوماسية في السودان هي مسئولية الحكومة، مشيرا إلى أن الدستور يكفل حق التعبير السلمي للمواطنين على الإساءات ضد الإسلام والرسول الكريم. ونوه السفير إلى أن حكومته تدعو دوما إلى التعبير السلمى ولا تؤيد العنف والمساس بالأجانب، موضحا إنهم سيحمون البعثات وفق الالتزامات الدولية. في الاثناء إقتحمت مجموعة كبيرة من الجماهير السودانية الغاضبة امس سفارة ألمانيا في العاصمة السودانية الخرطوم، وأضرموا النيران في أجزاء منها، ورددوا هتافات معادية للغرب احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم المنتج في الولاياتالمتحدة. وأنزل المحتجون علم ألمانيا من أعلى السفارة، رافعين راية تحمل الشهادتين (علم إحدى المنظمات الإسلامية ) مكانه ، بعد أن تمكن نحو 30 شخصا من اقتحامها. وقد تجمع حوالي 5 آلاف شخص، في وسط الخرطوم امس ثم إتجهوا بعد ذلك لمهاجمة السفارة الألمانية والسفارة البريطانية الواقعتين بالقرب من بعضهما البعض. وذكرت مصادر أمنية أن مئات شاركوا بمسيرات ضخمة اتجهت إلى السفارة الأمريكية في الخرطوم، عقب اقتحامهم السفارة الألمانية، ورشقهم السفارة البريطانية بالحجارة، بعد صلاة الجمعة. من جانبها حاولت الشرطة الحيلولة دون إحتلال مبنيي البعثتين الدبلوماسيتين، مستخدمة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين . من جهة أخري اختطف فصيل مناوي 17 طفل من منطقتي (كونو وأبوما) بجبل مرة، و كشفت مصادر من الحركات المتمردة عن اختطاف مجموعة علي كاربينو 11 طفل آخرين بمحلية طويلة بشمال دارفور. وأدان عبد الرحمن أحمد موسى رئيس مجلس تشريعي شمال دارفور أمس، اختطاف الأطفال من أسرهم واستخدامهم في الأعمال العسكرية، وطالب الحركات المسلحة بالكف عن إختطاف الأطفال وعدم تجنيدهم قسرياً. من ناحيتها، أوضحت مصادر أن الأطفال الذين تم إختطافهم من محلية طويلة أثناء عملهم بالزراعة مع أسرهم يتبعون لمناطق (صنقة وقوز دور ودوقو وتورتي وتمرو ومرمر) ، وأشارت إلى أن عبد الرحمن ترجوك التابع لمجموعة علي كاربينو قام باختطاف الأطفال والتوجه إلى جبال جننج في شمال دارفور، ونوّه إلى أنّ فصيل مناوي أصبح يعتمد بصورة أساسية على الأطفال وصغار السن في عملياتهم العسكرية لافتقارهم للكوادر البشرية بعد الانشقاقات التي لحقت بهم في الفترة الأخيرة وأفقدتهم الكثير من منسوبيهم وقادتهم.