مسئول سوداني: الدول الغربية لم تف بالتزاماتها تجاه اتفاقية سلام الشرق السودانى
أجرى الرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ احمد، مباحثات بالخرطوم مساء أمس ، تناولت مسار العلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات التعاون المشترك بينهما. وأطلع الرئيس البشير الرئيس شيخ شريف، على الأوضاع في البلاد خاصة الترتيبات الإقتصادية الأخيرة، وتطورات الأوضاع بين السودان ودولة جنوب السودان. وتطرق الجانبان إلى الأوضاع بالصومال والترتيبات الجارية لقيام الإنتخابات البرلمانية. من جانبه أوضح الرئيس الصومالي أن هذه المباحثات من شانها أن تدفع عملية السلام في بلاده إلي الأمام، مشيراً لتطابق وجهات النظر بين البلدين، وثمن شيخ شريف الجهود التي ظل يقدمها السودان من أجل إستقرار الأوضاع في الصومال. أعلن الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل منسق اتفاقية شرق السودان ، أن جملة المشاريع التي تم تنفيذها في ولايات الشرق الثلاث (القضارف ،كسلا، البحر الأحمر) بلغت 605 مشروعات اشتملت على مشاريع المياه والصحة والتعليم وتحسين الاقتصاد والطرق والكهرباء وتنمية المجتمع . وأشاد إسماعيل خلال مؤتمر صحفي امس ، بدور دولة الكويت في إنجاح الاتفاقية عبر الإيفاء بالتزاماتها بجانب الدول العربية التي شاركت في مؤتمر المانحين وأوفت بالتزاماتها بنسبة 100 % . وكشف عن عدم التزام الدول الغربية بالتزاماتها تجاه الاتفاقية حيث ظلت هذه الدول تتهرب وتتردد في الإيفاء بالتزاماتها حتى الآن ومازالت الاتصالات متواصلة معهم . وأوضح منسق اتفاقية شرق السودان أن الاتفاقية بنيت على ثلاثة مرتكزات هي المشاركة في السلطة (والتي أوفت بها الحكومة تماما) بجانب الترتيبات الأمنية والتي تم استيعاب أكثر من 6 آلاف مقاتل من جبهة الشرق في القوات النظامية المختلفة ، فضلا عن الوظائف المدنية للمسرحين بواسطة المفوضية القومية لإعادة الدمج والتسريح . وأضاف إسماعيل إلى ذلك مرتكز الثروة والذي على أساسه أنشئ صندوق اعمار الشرق ، وأشار إلى أن اتفاقية سلام شرق السودان من الاتفاقيات الناجحة لأنه منذ توقيعها وحتى الآن لم تطلق أية رصاصة فهي نموذج قوى للاتفاقيات التي تمت صناعاتها بأياد سودانية عربية دون تدخل من الدول الغربية وإن المجتمع الدولي لا يظهر إلا وقت الحرب. من جهته ، أشار أبو عبيدة المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار وتنمية الشرق إلى أن الهدف من اتفاقية السلام هو استقرار المواطنين ومعالجة النسيج الاجتماعي وتوفير خدمات الصحة والتعليم والمياه بجانب المشاريع الخدمية الأخرى . وقال إنه تم إشراك جميع أطياف المجتمع المحلي والدولي لدراسة أوضاع الخدمات لاختيار المشاريع التي تناسبها ، وأوضح أن الميزانية المقررة لإنشاء المشاريع 600 مليون دولار بجانب الموارد المحلية للولايات . أعلن رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر عن تخليه عن منصب رئيس البرلمان حال التوصل والتراضي على رئيس جديد له. وقال الطاهر لدى ترأسه الجلسة الختامية لأعمال دورة الانعقاد الخامس للبرلمان أمس إنه أخلى أدراج مكتبه بالمجلس من متعلقاته الشخصية استعدادا لمغادرة المنصب. وأشار إلى أن منصب رئيس المجلس الجديد ونوابه لم تتم فيه خطوات من قبل كتلة نواب المؤتمر الوطني بالبرلمان بعكس ما تم في مسألة تقليص اللجان من 13 لجنة إلى 10 لجان. وأعلن الطاهر استقالة كل من رئيس اللجنة الدكتور كمال عبيد من لجنة الأمن والدفاع، ورئيس لجنة الشئون الاقتصادية الزبير أحمد الحسن، ورئيس لجنة الصحة والسكان ، بجانب استقالة رئاسة لجنة الإعلام الزهاوي إبراهيم مالك رئيس حزب الأمة الإصلاح والتنمية. وكشف الطاهر عن دمج لجنة الأمن والدفاع في لجنة الشئون الخارجية ، ودمج لجنة الشئون الإنسانية في لجنة التشريع والعدل وتم دمج لجنة الصحة والسكان في لجنة الشئون الاجتماعية، وأوضح الطاهر أنه تم إضافة عنصر نسائي إلى رئاسة إحدى اللجان . وقال إن نواب رؤساء اللجان سيكونون في مناصبهم بلا مخصصات.