"الشعب المصرى يستحق الديموقراطية، لكنه للأسف لم يدفع ثمنها، ولم يسع للحصول عليها".. بهذه الجملة عبر المستشار محمود الخضيرى - نائب رئيس محكمة النقض السابق ورئيس حركة "مصريون من أجل انتخابات نزيهة"- عن حال الشعب المصرى وموقفه من حالة الحراك السياسى التى تعيشها مصر، ومحاولات الحركات السياسية المختلفة لوأد مخطط التوريث قبل تنفيذه فى انتخابات الرئاسة القادمة عام 2011م. وأشار الخضيرى خلال ندوة نظمها حزب الجبهة الديموقراطى أمس الأول فى الأسكندرية إلى أن "سيناريو التوريث إذا تم يبقى للأسف مصر مفيهاش رجاله"، مؤكداً أن التوريث فى مصر يسير بخطى ثابتة منذ ثورة يوليو 1952م، متوقعاً تزوير الإنتخابات الرئاسية المقبلة ومجىء جمال مبارك رئيساً لمصر. وطالب الخضيرى فى الندوة التى عقدت تحت عنوان "لن نورث بعد اليوم"، بضرورة سماح حزب الوفد للدكتور محمد البرادعى بالترشح فى الإنتخابات المقبلة على قوائمه بعد تعديل المادة (76) "وتفصيلها على جمال مبارك"- على حد قوله-، مما يعنى استحالة خوض أى مرشح للإنتخابات إلا بمعاونة حزبية. غير أن الخضيرى اعتبر الترحيب بترشيح البرادعى وأحمد زويل بمثابة "الغريق المتعلق بقشاية بعد أن أصبح وصول أى مواطن للسلطة سراباً بعيد المنال".