الاحداث الخطيرة التى تمر بها مصر فى ظل نقص تام للمعلومات ومعرفة الحقيقة ، واثارة الاشائعات والاخبار غير الموثقة والاجتهاد فى تفسير الاحداث من قبل السياسيين والاعلاميين وضع المصريين فى غيبوبة وعدم الادارك لما يحدث ويسأل كل مصرى الآخر. ماذا يحدث ؟ والى ماذا نتجه ؟ بالفعل نعيش حالة من الارتباك وعدم المعرفة ، وتلك الحالة يعيش فيها كافة المصريين بما فيهم النخب والسياسيين !! والسبب الرئيسى فى حالة الارتباط تلك هو : ان من يملك الحقيقة يحتفظ بها ولايريد ان ينشرها لاسباب تتعلق بالسبب !! وربما معرفة تلك الحقيقة تسبب ضرره او مسؤليته وربما محاكمته ، ومما لاشك فيه تفسير هذه الحالة المتشابكة مسؤل عنها المسؤلين فى الدولة ، وهم من يملكون اخفاء الحقيقة ، وان تصريحات المسؤلين لا تعنى الحقيقة مطلقا لانها غير مقنعة ولا ترتبط بالواقع وبعيده عن المنطق وتفسير الاحداث بشكل يتناسب مع اهميته ومسبباته وتفسيرات هولاء المسؤلين لا ترقى لكى يصدقها الشعب المصرى ، وبالتالى نكون فى نفس الدائرة الاولى وهى اخفاء الحقيقة وعدم نشرها للشعب . اخفاء الحقيقة دائما لابد ان يرتبط بمخطط خفى ، يريد اصحابه ان يحققوه وفقا لمخطط مرسوم وممنهج ، اخفاء الحقائق والمعلومات ونشر الشائعات ونشر حالة من عدم الثقة بين اطياف المجتمع واثارة العداء الاجتماعى بين المصريين طريق سهل يمكن ان يقضى على الثورة وعلى تكاتف الشعب فى مواجهة الفاسدين والنظام السابق ومحاولة لالهاء الشعب عن متابعة المحاكمات لمبارك والعادلى والمطالبة بحقوق الشهداء وتحقيق مطالب الثورة ، وهذا السيناريو محبوك للغاية ،، ففى ظل متابعة المصريين لمطالب الثورة والمطالبة بمحاكمة سريعة لمبارك والعادلى واقطاب النظام السابق ، والقصاص للشهداء ، قام من يملك المعلومات والتخطيط بقتل مصريين جدد ليكون هناك قضية جديدة تغطى على جميع القضايا ويزيد من الفوضى والبلطجية وبالتالى خطوة فى تفكيره اضافية للقضاء على الثورة والمطالبة بالتغيير . كل المصريين يوجهون اسئلتهم الى المسؤل الاول فى الدولة وهو المشير طنطاوى ، هل حضراتكم يمتلكون الحقيقة ؟ واذا كانت الاجابة بنعم ؟ فلماذا لا تنشروها لنا لنعرف من يقتل المصريين ؟ ولماذا لم تتم المحاسبة والمحاكمة !! واذا كانت الاجابة ب” لا ” ، فمن هو الذى يملك الحقيقة ؟ اهم الفلول ورموز النظام السابق المتواجدون الان فى كل مؤسسات الدولة ويقومون بالفساد علنا واستخدام كل الوسائل للبقاء والقضاء على اى تغيير ومنهاضة الثورة حتى لو كان على جثث المصريين ؟ اذا كانت الاجابة بنعم ، فتلك مصيبة ، اما اذا امتلك وزارة الداخلية كل ذلك وتنفيذ ما يرغبون فيه بصرف النظر عن ما يريده الشعب فتلك هى المصيبة الاكبر !!! وانا ارى على غير الكثيرين ان الصورة تبدو واضحة ، فدائما البحث عن المستفيد فى اى حادثة قد يكون هذا هو المشتبه فيه ومتهما حتى يظهر برائته ونحن الان امام عدة جهات مستفيدة من تلك الاحداث بعد ان نجنب انفسنا المؤامرة االخارجية الثابتة دائما فى تحليلاتنا ، ويصبح المستفيدين داخليا فى دائرة الضوء وبالتخصيص يمكن ان يكون هولاء جماعة او فرادى ، رموز النظام السابق والموالين لمبارك ، ورموز الداخلية الموالين للعادلى بالاضافة الى المستفيد من الانقلاب على الانتخابات وتمديد الفترة الانتقالية الى ما لا نهاية ليستطيع السيطرة على الحكم ،ومن يريد ان يجد لنفسه مكانا فى دولة يبدو انها تتجه وفقا لمبادىء الديمقراطية الى اتجاه معين ، وبذلك نكون وضعنا ايدينا على ثلاثة افتراضات بالاضافة الى عامل المؤامرة الخارجية ، وتحديد من هو بالضبط الذى يقوم بتلك الاحداث او المتعاونيين معا فيها يصعب على اى محلل ايجاد النتيجة ويضطر الى استخلاص ان المستفيد هم جمعيا ويعتبرون فريقا واحدا لما فى ذلك تعاون مصالح لتحقيق اهداف معينة ،ويصبح الاتهام موجها لهم جمعيا كفريق واحد ، ويكون الشعب هو الضحية ، ومن حقه محاكمتهم ،، الا اننى على الرغم من ذلك التحليل مازال هناك حلا قد يخرج بعض تلك من اضيفوا الى قائمة المستفيدين والمتهمين فى تلك الاحداث الى البراءة او غض النظر عن اى مشاركة منه سابقا ، وهذا الحل يكمن فى المجلس العسكرى : حيث يملك المجلس العسكرى القوة التى قهرت اسرائيل ويمتلك شعبا لا يريد الا السلامه والامن والحياة الكريمة ، وبذلك امتلك وسائل تمكنه ان يكون قائدا وقادرا على حماية مصر من بقية الفاسدين والذين تتوجه اليهم الانظار انهم من يريدون اهلاك مصر ونشر الفوضى ، فالمجلس العسكرى ينتظر منه المصريين الان ان يكون فى صف الشعب لانه من الشعب ، ان يقوم بداية بالغاء وزارة الداخلية وضم جميع افرادها تحت قيادة الجيش وبالتالى تصبح قيادة واحدة لها نهج معروف ومسؤل واحد عن حماية امن مصر بدلا من التداخلات الكثيرة وعدم معرفة من المتسبب فى الرغبة فى الفوضى وقتل المصريين .، واذا تم ذلك يصبح المتهمين اثنين بدلا من ثلاثة ثم يتم التعامل معهم لاحقا . ان تلك القرارات تحتاج لجرأة ورغبة فى التغيير والوقوف بجانب الشعب الذى عانى الظلم والقهر والفقر طيلة ثلاثون عاما ، وعندما بدا له نورا من جديد تكالب عليه الفاسدين والخونه من كل اتجاه يريدون ليقضوا على احلامه ويريدوه الى الظلم والظلام مرة اخرى ، وهو ما لا يمكن ان يرضاه الشعب وسوف يختار بين الموت او الحياة الكريمة ، فليس لديه استعداد الى العودة الى نظام فاسد وفاسدين يتحكمون فى الانفاس التى تخرج منه قبل ان يتحكموا فى قوته وامنه !! ايها المصريون اقتلوه واحموا الثورة .فهل تعرفون من اقصده ؟ [email protected]