· حسن نافعة: الحكومة تسعى لتقليص دور المعارضة بالطرق المشروعة وغير المشروعة. · عبد الله الأشعل: تزوير الانتخابات شعار رفعه الحزب الوطني في انتخابات 2010.
تشهد الدورة البرلمانية الجديدة حربًا شرسة تحت قبة البرلمان بين أعضاء الحزب الوطني والإخوان والمستقلين استعدادًا لانتخابات مجلس الشعب المقبلة في 2010. وتسعي الحكومة عبر نواب الوطني لتمرير 23 قانونًا جديدًا أبرزها قانون التأمين الصحي الجديد، وتعديل قانون الانتخابات الذي يهدف إلى تفصيل دوائر خاصة لأعضاء الوطني وإعداد دوائر خاصة بمحافظتي 6 أكتوبر وحلوان, علاوة على قانون نقل وزراعة الأعضاء البشرية. وفي المقابل أعدت المعارضة قوتها لمواجهة الحكومة ب40 استجوابا، ومئات من البيانات العاجلة وطلبات الإحاطة التي تكشف الفساد والرشاوي وإهدار المال العام، وفضح بيانات الحكومة الكاذبة عن أعداد الفقراء والمهمشين في مصر، وكذلك مساءلة الحكومة عن بيع شركات القطاع العام والاستيلاء على أراضي الدولة. وأشارت بعض المصادر إلي أن الدورة البرلمانية الحالية سوف تشهد مواجهات عنيفة بين نواب الوطني والإخوان حسب السيناريو الذي وصفه المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالوطني ، الذي أكد خلال مؤتمر الوطني الأخير أنه سيقوم باستفزاز المعارضة لإخراجهم تحت قبة البرلمان حتي يقعوا في أخطاء ليتم تطبيق اللائحة الداخلية للمجلس عليهم بإحالتهم إلى هيئة المكتب لاتخاذ الجزاء البرلماني ضدهم مما يحرمهم من حضور جلسات مناقشة القوانين والقرارات الهامة وإظهارهم أمام الرأي العام بصورة مسيئة. وفي نفس السياق أعلنت كتلة الإخوان المسلمين عبر موقعها الرسمي أنهم سوف يكشفون عمليات الاستبداد والفساد داخل مصر بهدف إحراج الحكومة داخليا ودوليًا كما أنهم سوف يتقدمون باستقالتهم من عضوية البرلمان بسبب غياب الديمقراطية وتهميش دور المعارضة تحت قبة سيد قراره. وأشارت مصادر من جماعة الإخوان إلى أنهم مستعدون لخوض معركة جديدة داخل مجلس الشعب وإزاحة الستار عن فضائح وفساد نواب الوطني خلال ال 4 سنوات الماضية ، وضمت القائمة نائب دشنا محمد مندور الذي اقتحم مركز شرطة دشنا ومعه 30 من أنصاره, وعماد الجلدة الذي ضبط متلبسًا بمحاولة الاستيلاء على خرائط البترول، وحيدر بغدادي صاحب ال" سي دي" الفاضح، ومحمد عبد النبي المتهم بالاستيلاء على أراضي الدولة وأملاك اليهود مع محمد طه وهدان ومحمد إبراهيم سليمان الذي تخلى عن دائرته "الدويقة" وتم تعينه رئيسًا للشركة القابضة للخدمات البترولية بمرتب مليون و250 ألف جنيه شهريًا، وأحمد شوبير ومعركته مع مرتضى منصور، وهاني سرور المتهم في قضية الدم الفاسد ، وهشام طلعت مصطفي وقضيته الشهيرة مع المطربة سوزان تميم. وقال د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إنه لا يستبعد وجود صفقات بين الوطني وبعض الأحزاب لزيادة أعضائهم تحت قبة البرلمان على حساب الإخوان في الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن الوطني يعمل للحد من نفوذ الإخوان داخل البرلمان باستخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة. ودعا نافعة إلى تنسيق حقيقي بين فضائل المعارضة قبل الانتخابات المقبلة. ويري السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الحزب الوطني سوف يتبع أسلوب تزوير ومنع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم في انتخابات 2010، كما حدث في السابق. وأكد النائب جمال زهران أن نواب المعارضة استخدموا كل الوسائل الرقابية للكشف عن فساد حكومة الحزب الوطني ، ولكن أغلبية الوطني أجهضت كل محاولات الإصلاح، لافتًا إلى أن القمع الأمني سوف يستخدمه النظام مع المعارضة خلال الانتخابات المقبلة من أجل سيطرة الوطني على مقاعد مجلس الشعب والشورى.