رغم الهدوء البادى على دوائر شرق القاهرة، إلا أنه قد يكون هدوءا يسبق عاصفة انتخابية، بدت إرهاصاتها الأولى مع انطلاق فاعليات المجمعات الانتخابية للحزب الوطنى، فدائرة المطرية وعين شمس، تشهد صراعا قويا بين مرشحين لمقعدى البرلمان، يتوقع وصول عددهم إلى 60 مرشحا، يحسم بعضهم موقفه بعد نتائج المجمع الانتخابى للحزب الوطنى. ويلقى النائبان الحاليان للدائرة، ميمى العمدة (عمال وطنى) ومحمود مجاهد (عمال إخوان)، منافسة شرسة، وإن كانت أنباء تسربت عن سحب «الإخوان» لمجاهد والدفع بالمحامى سيد جاد الله مرشحا على مقعد الفئات، ويتردد كذلك أن الجماعة تنسق مع أحد المرشحين المستقلين، فى ظل غياب أى تأثير لمرشحى أحزاب المعارضة بالدائرة. أما العمدة فينافسه فى المجمع زملاؤه عوض طه وعلى المصرى وخالد الزقلة ومحمود عبده مخاليف وحسن خير الله وأحمد الشرقاوى. بينما يشهد المجمع صراعا على مقعد الفئات بين ناجح جلال وطارق عبدالمحسن حلوة والدكتور محمد شرابى أستاذ القلب والصحفى عزت بدوى، وإسماعيل الريس ومحمد صبيح وعماد أنور وكامل صلاح أبوعيدة وسعيد أبوعياش المحامين. وتبدو فرص مرشحى الأحزاب عن العمال رجائى بدوى «التجمع، أيمن الشهابى «الجيل»، ومحمد سيد طه «ناصرى» ضعيفة نسبيًا، فيما تعقد موقف عاطف الأشمونى نائب الوطنى السابق مرشح الفئات عن «الوفد». ويقول مرشح الفئات محمد صالح «مستقل»: نحن فى حاجة ماسة لمواجهة حقيقية لمشكلات مثل انتشار البلطجة وتجارة المخدرات والسلاح ونهب أراضى الدولة، ونحن قادرون على إيجاد تعاون شعبى أمنى للقضاء على هذه الجرائم، ودعم الجمعيات الأهلية الجادة، وصياغة رؤية شعبية نحو تطوير منطقة المسلة وشجرة مريم الأثريتين ضمن مخطط القاهرة 2022 الذى تنفذه وزارة الإسكان حاليا. وتخلو دائرة الزيتون تماما من إعلان أى مستقل أو حزب خوض الانتخابات أمام الدكتور زكريا عزمى، الملقب بين الأهالى بالنائب السوبر، نظرا لخدماته الواسعة وقدرته على تحقيق إنجازات بالأمر المباشر حسب تعليقات الأهالى، الذين يفكرون دوما فى وجود شخصية برلمانية قوية لمقعد العمال بجوار رئيس الديوان، تحل محل النائب مصطفى عبدالوهاب. وظهرت سيدتان مستقلتان للتنافس على مقعد كوتة المرأة فئات بشرق القاهرة، هما لبنى طاحون، ونيفين الشافعى، اللتان تواجهان حربا ثقافية فى مجتمع تحكمه حسابات المال والعصبية القبلية. وفى دائرة حدائق القبة ينتظر حسم مرشح الوطنى فى المجمع الانتخابى بين رجل الأعمال حسين أبوجاد وفوزى حفنى أقرب منافسيه، والأول يملك أرضية خدمات واسعة لجماهير الدائرة وقيادات الحزب، والثانى يمتلك سمعة وعلاقات طيبة ربما تمكنه من خوض الانتخابات مستقلا حال تسمية غيره للفئات، علاوة على المرشح المستقل محمود سمير، الذى سعى فى الآونة الأخيرة للتقارب مع الناخبين من خلال خدمات إنمائية شملت عددا من المدارس، والتى أمدها بأثاث ومقاعد، علاوة على عدد من المشروعات الخيرية التى شملت مساجد ودور رعاية. أما مقعد العمال فيسيطر عليه محمد عبدالعزيز شعبان عضو حزب التجمع فى ظل منافسة من النائب محمد الحسينى «وطنى» حال قدرته حسم معركة المجمع الانتخابى مع رجل الأعمال أحمد غنيم والمقاول فؤاد اللواء والمرشح السابق عادل عبدربه.