توقع فاروق أبو عيسي أحد زعماء المعارضة في السودان أن تمتد ثورات الربيع العربي إلي بلاده بسبب اشتداد مشاعر الغضب والاستياء من الأزمة الاقتصادية، وأضاف أن حجم الفساد أكبر كثيرا مما كان في البلدان التي شهدت ثورة، سواء كانت تونس أو مصر. وقال إن عدداً صغيراً من الناس يستفيدون من ميزانية كبيرة. وقال فاروق أبو عيسي رئيس الهيئة العامة لتحالف قوي الاجماع الوطني التي تنضوي تحت لوائها أعضاء المعارضة الرئيسية في السودان ان النظام مصيره الفشل والانهيار، مضيفا ان المعارضة أجمعت علي انعدام سبل اصلاح النظام. واضاف أبو عيسي أن الحزب الحاكم يقول ان السودان لا يتأثر بالربيع العربي، مشيرا الي أنه كيف يمكن ان يكون السودان استثناء لأنها تعتبر هي المرشح الأقوي مما كان عليه الحال في مصر وتونس. ويعتزم التحالف الذي يضم الزعيم الإسلامي حسن الترابي عقد مؤتمر لوضع برنامج حكم بديل ودستور. من جهة أخري، سلم الوسيط الإفريقي ثابو أمبيكي حكومتي شمال وجنوب السودان خطابا باستئناف المفاوضات حول القضايا العالقة بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا في 19 نوفمبر الجاري. ذكرت تقارير صحفية ان مسول رئاسي قلل من تسريبات إعلامية حول قرار مرتقب من المحكمة الجنائية الدولية بحق وزير الدفاع السوداني المهندس عبد الرحيم محمد حسين، وأضاف إنه حتى لو صدر قرار بذلك فهو لا يعني شيئا بالنسبة للحكومة ،مشيرا إلى مصير قرارات المحكمة السابقة بحق الرئيس عمر البشير ووالي جنوب كردفان أحمد هارون وعلي كوشيب. من جانبها نفت وزارة الداخلية السودانية وجود معسكر للنازحين في المنطقة التي أدعت تقارير مجلس الأمن وحكومة الجنوب أنه تم قصفها من قبل القوات المسلحة .. مشيرة إلى أن القصف ما هو إلا إدعاء كاذب يأتي في إطار توفير غطاء جديد لدخول المنظمات الدولية لإنقاذ حركات التمرد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بتوفير الإمداد والدعم والتمويل لها. وأشار المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية السوداني إلى أن تقرير مندوب مجلس الأمن عن إخلاء موظفين وليس مواطنين، دليل قاطع على وجود منظمات أجنبية تقوم بهذا الدور من أجل إطالة أمد الحرب بتلك المناطق في إطار الاستهداف الدولي للسودان وموارده ووقف الانتصارات التي ظلت تحققها القوات المسلحة على التمرد في المنطقتين بعد أن تم حسمه في إقليم دارفور. وكشف حامد في تصريحات صحفية امس عن أن وجود المتمرد خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة بمنطقة في أقصى شمال ولاية شمال دارفور لا يقوى على التحرك بعد انقطاع خطوط الإمداد عن قواته بعد سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا وتحسن العلاقات مع تشاد ..موضحا أن فقدان هذه الحركات للدعم الذي كانت تتلقاه من ليبيا جعلها في أضعف حالاتها وأعجز عن أن تحقق أي هدف. وأكد حامد أن الوضع الأمني في مختلف أنحاء السودان في أحسن حالاته، وأن تقارير الأممالمتحدة عن عودة طوعية للنازحين واللاجئين بدارفور خير دليل على هذا ..مؤكدا انخفاض معدلات الجريمة في كل أنحاء البلاد. ووصف الوزير تحالف حركات التمرد الذي تم الإعلان عنه مؤخرا بأنه مجرد محاولة لرفع معنويات هذه الحركات المنهزمة لإثبات وجود وللإعلام ..مؤكدا أن هذا التحالف هش وليس له شأن على الأرض . وأكد ضلوع حكومة الجنوب في دعم وتبني هذا التحالف تحت إشرافها إلا أنه عاد وأكد عجز التحالف عن تحقيق ما يسعى إليه من أهداف قائلا إنه لم يستطع تحقيقها وهو في كنف الدعم الدولي المعادي وبعض دول الجوار وجيش الحركة الشعبية في السابق. وأضاف :إن استهداف السودان يأتي في إطار الصراع على الموارد الكثيرة التي ينعم بها وأن هذا المخطط يتطلب تماسك الجبهة الداخلية وتضافر الجهود لإفشاله. من جهة أخرى، نفى وزير الداخلية ضلوع أي قوى رسمية في أحداث جامعة "كسلا" بشرق السودان مؤخرا..موضحا أن التظاهرة التي شهدتها الجامعة تظاهرة أكاديمية تتعلق بلائحة الطلاب ولا علاقة لها بأي عمل سياسي أو أمر يستدعى وجود أي قوات. في السياق اتهمت الخرطوم رسميا حكومة جنوب السودان بالإستمرار في دعم الجماعات المتمردة من أجل اسقاط نظام الحكم في السودان.