أكد اللواء أحمد حلمي عزب مدير المباحث الجنائية في وزارة الداخلية المصرية، أن البلطجة ظاهرة موجودة في العديد من المجتمعات، وأنه كانت هناك جرائم بلطجة في مصر قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، ولكنها كانت تحت السيطرة وأوضح أنه بعد الثورة حدثت تغييرات كبيرة بإحراق وتدمير مراكز شرطة والاستيلاء على الأسلحة منها واقتحام السجون وإخراج آلاف السجناء وأضاف أنه قد تم ضبط عدد كبير من السجناء الهاربين، وتم ضبط حوالي 75% من السجناء الهاربين، وبالنسبة للسلاح فقد تم استرداد 5 آلاف قطعة سلاح من بين 20 ألف قطعة تمت سرقتها وأكد أن أعداد البلطجية أقل بكثير مما يتردد في وسائل الإعلام، وأن العدد دون النصف مليون بلطجي، وانضم لهم أشخاص بعد الثورة وأضاف المسؤول الأمني أن وزارة الداخلية تراقب وتتابع البلطجة، ولكن ضبطهم يأخذ وقتاً، وأوضح أنه تم استعادة آلاف السيارات المسروقة ويتم ضبط تشكيلات عصابية بشكل يومي وأشار عزب إلى أن معدلات الجريمة انخفضت حالياً بشكل كبير عما كانت عليه خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، مبيناً أن الغياب الامني كان قاصراً على بعض المحافظات فقط على رأسها القاهرة والاسكندرية فقط، ولكن الشرطة كانت تعمل بشكل طبيعي في بقية المحافظات ونفي أن تكون اجهزة الشرطة قد استعانت بشكل رسمي بالبلطجية في بعض اعمال مثل فض المظاهرات او التعامل مع معارضين سياسيين، وأنه ربما تكون قد وقعت تصرفات فردية من بعض أفراد الشرطة وعن الانتخابات المقبلة قال عزب إنه في ظل إجراء الانتخابات بنظام القائمة فمن المتوقع أن ينخفض كثيراً العديد من العوامل التي تؤثر فيها بما في ذلك أعمال العنف والبلطجة، مبيناً أن دور الشرطة سيقتصر على تأمين مقار اللجان الانتخابية فقط، وليس لها دور في سير العملية الانتخابية