في تصريح خاص ل"مصر الجديدة" ، تعليقا على مؤتمر الحزب الوطني الذي ينتهي اليوم الأحد ، شن عبد الحليم قنديل ، منسق حركة كفاية ، هجوما شديدا على المؤتمر والحزب ، واصفا المؤتمر بأنه أشبه ب"الحفلة التنكرية" التي تقيمها سيدات المجتمع الثريات ، للترفيه ، وارتداء الأقنعة التي تداري شخصياتهن الحقيقية ، فقيادات الحزب الوطني حسب كلام قنديل حاولت ارتداء أقنعة سياسية زائفة ، وإيهام الجمهور بوجود شيء اسمه "الحزب الوطني" ، يحترم القانون والدستور، ويسعى بالفعل لتحقيق مصالح البلاد ، والحقيقة أنه لا يوجد شيء اسمه الحزب الوطني ، بل هناك حكم عائلي يتخذ من الحزب والشعارات الديمقراطية واجهة له ، وهناك مجموعات مصالح ترتبط بالعائلة الحاكمة ، تغطي علاقاتها بها تحت مسمى الانتماء لحزب حاكم وهمي ، هو الحزب الوطني . من ناحيته صرح جورج إسحاق ، المنسق الأسبق للحركة ، أن مؤتمر الحزب الوطني لم يقدم جديدا ، لا على مستوى الأفكار ، والأوراق المقدمة ، ولا على مستوى الوجوه والشخصيات الحزبية ، فالحزب الوطني هو الحزب الوطني ، لا جديد ولا إصلاح يمكن تقديمه للناس . وأضاف إسحاق : الحزب الوطني لم يدع أيا من رموز المعارضة لحضور المؤتمر ، رغم حديثه المتكرر عن الحوار مع الأحزاب ، والقوى الوطنية ، استمرارا لسياسة "حوار الطرشان" التي يتبعها الحزب حين يدعو معارضيه للحوار ، ثم لا يسمع أحدا من المعارضة ، ولا غيرها ، ويفعل ما يحلو لقياداته .!! ما سمعناه في خطاب رئيس الحزب ، وأمين لجنة السياسات هو مجموعة من الوعود التي لا نصدقها ، خاصة تصريح الرئيس مبارك عن شفافية الانتخابات البرلمانية القادمة ، فلن نصدق مثل هذا الكلام إلا في حالة واحدة : إزالة حالة الطواريء المعلنة في البلاد منذ 28 عاما ، وإعادة الرقابة القضائية على الانتخابات ، مع السماح للإشراف الدولي ، وإعداد قوائم الناخبين اعتمادا على بطاقات الرقم القومي ، حينها فقط يمكن تصديق بعض ما قيل في المؤتمر ..