شن الدكتور عبد الحليم قنديل المتحدث الرسمي لحركة "كفاية" هجوماً شرساً علي الكاتب الصحفي صلاح عيسي علي خلفية ما تضمنته مقالاته الأخيرة في الزميلة "المصري اليوم" حول ما أسماه الاستعداد ل "جنازة كفاية". وقال قنديل: في المؤتمر الذي عقد مساء أمس الأول بنقابة الصحفيين في مناسبة ذكري مرور عامين علي انتهاكات يوم الاستفتاء: "أنا لن أدعو لجنازة صلاح عيسي لأنه حي يرزق بيننا، ولكن صلاح عيسي الحي الآن هو غير صلاح عيسي الذي كان". ووجه قنديل انتقادات حادة للكتاب الذين تحدثوا الأيام الماضية عن موت حركة "كفاية" ووصفهم ب "الجواري الذين احترفوا الخدمة في بلاط السلطان" وقال موجهاً كلامه لهم: "موتوا بغيظكم.. أنتم تتمنون أن تموت كفاية.. وتستيقظون كل صباح علي هذا الأمل". وفي سياق متصل وصف قنديل النخبة السياسية في مصر بأنها شديدة الانحطاط علي حد تعبيره وقال أن هناك أزمة تواصل لدي النخبة السياسية في مصر وقال: "نحن إزاء طبقة سياسية شديدة الانحطاط لا تعرف الاتساق بين القول والفعل". وأضاف في إشارة للدكتور أسامة الغزالي حرب: "أحدهم حصل علي حزب بالأمس ومنذ شهر طلب تأجيل نشر حوار أجريناه معه بجريدة الكرامة انتقد فيه النظام حتي يحصل علي رخصة الحزب". ومن جانبه أكد الكاتب الأستاذ صلاح عيسي أن هجوم عبد الحليم قنديل عليه يعكس عجزه عن مناقشته بموضوعية ورغبته في تحويل دفة الأمور إلي المسائل الشخصية. وقال في تصريحات خاصة ل "نهضة مصر": "الأفكار التي يشعر بها عبدالحليم وأمثاله هي التي تموت"، وأشار إلي أن جميع الأفكار التي طرحها عبدالحليم ثبت فشلها نظراً لأنها لا تنطوي علي أي مضمون يأخذ البلد خطوة واحدة للأمام، مشيراً إلي أن المقال الذي كتبه كان تعليقاً علي التصريحات التي أدلي بها الدكتور هاني عنان القيادي بحركة كفاية والذي كان قد أعلن الأسبوع الماضي عن موت الحركة ثم كذب هذه التصريحات في وقت لاحق. كان نحو 200 ناشط من حركة كفاية قد احتشدوا قبيل المؤتمر علي سلم نقابة الصحفيين في الذكري الثانية لانتهاكات يوم الاستفتاء ورددوا الهتافات التي تؤكد علي أن حركة كفاية باقية ولن تموت