اتهمت حركة حماس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدم الجديةً في تطبيق بنود المصالحة، مشيرة إلى أن "سلام فياض" قادر من خلال سيطرته على أجهزة الأمن في الضفة الغربية على استخدام هذه الورقة لتخريب المصالحة إذا تم استثنائه من رئاسة الحكومة الانتقالية، وذلك امتداداً لدوره في تقليص رواتب الموظفين كورقة ضغط على حركة فتح والسلطة في رام الله. وأكد القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل في تصريح صحفي أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية من مواصلة لنفس النهج السابق لتوقيع اتفاق المصالحة من اعتقال وتنسيق مع الاحتلال وحرمان وظيفي وفصل من الوظيفة ومحاكم عسكرية جائرة. وطالب البردويل حركة فتح بترتيب أوراقها في مواجهة لوبي فياض والضغط الأمريكي والإسرائيلي وأن تنفذ ما ورد في اتفاق المصالحة من استحقاقات تتعلق بالاعتقالات السياسية والمحاكمات العسكرية والفصل من الوظائف والحرمان الوظيفي وغيرها من الممارسات الإجرامية بحق أبناء حماس والمقاومة. ودعا البردويل مصر الراعية للاتفاق ورئيس لجنة المتابعة العربية للضغط على رام الله من أجل وقف هذه الممارسات والعودة للجلوس على طاولة الحوار لاستكمال تطبيق اتفاق المصالحة كما تم التوقيع عليه تماماً. وأكد البردويل إصرار حركته على استكمال مشروع المصالحة كمدخل لتحشيد الصف الوطني في مواجهة الاحتلال على قاعدة الحقوق الوطنية والثوابت التي ارتضاها الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة وتحرير الأرض والمقدسات.