اعتبر نائب عن حركة حماس يوم السبت أن أي محاولة من مصر لفرض اتفاق للمصالحة الوطنية على الفصائل الفلسطينية "سيكون حبرا على ورق لا يجد طريقه للتنفيذ". وشدد إسماعيل الأشقر ممثل حركة حماس في لجنة الأمن في الحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر على أن الأصل في الحوار هو "التوافق" ، وأنه إذا قام أي طرف بفرض أجندته حتى لو كان الطرف الوسيط "فلن يكون اتفاقا ، بل سيكون حبرا على ورق ، وسيكون تطبيقه على الأرض مستحيلا". وجدد الأشقر في تصريحات نقلتها مواقع إليكترونية نفي حماس إطلاق سراح معتقلين من عناصرها لدى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ، معتبراً أن الحديث عن إطلاق 20 عنصرا "تضليل إعلامي". وقال : "للأسف إن حملات الاعتقالات مستمرة مع الإعلان عن إطلاق البعض بين الحين والآخر ، مؤكدا أن حركة فتح أبلغت "حماس" أنها لا تستطيع وقف هذه الاعتقالات. وكشف الأشقر النقاب عن أن حركة فتح رفضت اقتراحا لحركته بإطلاق كل معتقلي فتح في غزة رغم أن اعتقالهم تم على خلفية جنائية مقابل إطلاق سراح معتقلي حماس بالضفة ، إلا أن فتح رفضت هذا الاقتراح. وأوضح أن عدد معتقلي حركة حماس وصل الآن إلى 750 معتقلا بالضفة ، واصفا هذا الأمر بالخطير جدا "لأن أجهزة أمن الضفة تعتقل أضعاف ما يتم الإفراج عنهم". في المقابل أكد إبراهيم أبو النجا القيادي في حركة فتح أن السلطة الفلسطينية أفرجت عن المعتقل رقم 20 من عناصر حماس في الضفة الغربية منتصف الليلة الماضية. وجدد أبو النجا في تصريح صحفي مكتوب التأكيد أن هذه الدفعة والتي شملت عشرين معتقلا سيتبعها خطوات أخرى قريبا. وقال : "إن هذه المبادرة جاءت من الرئيس محمود عباس لتمهيد الأجواء أمام إنجاح الحوار ، والوصول لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية في السابع من يوليو المقبل ، كما يؤكد الأشقاء المصريون". يشار إلى أن حماس وفتح أعلنتا قبل يومين عن تبادل قوائم المعتقلين السياسيين في كل من الضفة والغربية بعد اجتماعين مشتركين للجنة المصالحة برعاية مصرية في رام اللهوغزة لتهيئة أجواء الحوار الفلسطيني المرتقب في القاهرة مطلع الشهر المقبل.