أعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خلال زيارته العاصمة السعودية الرياض أن حركته في المراحل الأخيرة من تحقيق المصالحة مع حركة فتح. وقال مشعل في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية السعودية مساء أمس الأول «قطعنا شوطا كبيرا لتحقيق المصالحة، أصبحنا في النهايات». وأوضح أن هناك ملاحظات علي الورقة المصرية خلاصتها «إننا نريد أن تكون الورقة مطابقة لما توافقنا عليه مع الإخوة في فتح وبقية الفصائل ونحن جاهزون عند ذلك للتوقيع». وردا علي ما أثاره الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا من أن حماس أكدت له استعدادها لتوقيع ورقة المصالحة شريطة ألا يتم التوقيع في مصر، أكد مشعل «نحن متفقون جميعا علي أن التوقيع سيكون في القاهرة لكن المشكلة ليست في المكان المشكلة هي استكمال الورقة التي نوقع عليها حتي تكون ملبية لمطالب الجميع». وتتفق تصريحات مشعل مع ما دعا إليه إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تسير شئون قطاع غزة السبت الماضي إلي توقيع ورقة المصالحة مع حركة فتح في مصر «بترتيبات جديدة» وصولا إلي تشكيل حكومة توافق وطني. في المقابل قال عزام الأحمد أحد أبرز المسئولين في حركة فتح في تصريحات نشرتها وكالة «وفا» الفلسطينية «إذا كان مشعل صادقاً في تصريحاته فليذهب إلي القاهرة ويسلم موافقة حركته علي المصالحة الفلسطينية لمصر». ولفت الأحمد إلي أنه لا توجد مراحل في التوقيع علي ورقة المصالحة، مضيفًا أن «التوقيع يجب أن يكون رزمة واحدة»، واتهم حماس بأن تصريحاتها بشأن المصالحة «مخادعة وتلاعب بالكلمات ودفعت مصر إلي التأكيد علي أنها الطرف المعطل للمصالحة». وطالب الأحمد حماس ب«الوقوف في صف الشعب الفلسطيني بدلا من العمل لصالح أطراف خارجية ولتحقيق أجندة لا تعني الفلسطينيين بشيء». وكانت مصر قد أعلنت عقب عدة جولات من الحوار الوطني الفلسطيني إرجاء توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه إلي أجل غير مسمي إثر رفض حركة حماس التوقيع عليه في الموعد المحدد وهو 15 أكتوبر الماضي، ووقعت فتح من جانبها الاتفاق واتهمت حماس بتعطيل التوافق الوطني الفلسطيني.