اعتبرت حركة فتح التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس مساء أمس الأحد أن خطاب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل يعبر عن قرار لدى حماس لقتل المصالحة الفلسطينية وقتل الجهود المصرية لتحقيقها. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ تعقيبا على خطاب مشعل الذى ألقاه فى دمشق، إن "خطاب مشعل تهريج سياسى ولكنه يعبر عن قرار اتخذته حماس بوأد المصالحة وقتلها وقتل الجهود المصرية لتحقيقها". وقال: "هذا الخطاب هو تعطيل جديد للمصالحة من طرف حماس، ولكننا نتساءل: لمصلحة من هذا التعطيل؟". واعتبر الشيخ أن خطاب مشعل انتصار لأجندات خارجية وليس انتصارا لمصالح الشعب الفلسطينى التى كنا ننتظر حديثه عنها. وحمل الشيخ حركة حماس "مسئولية فشل المصالحة والحوار". وهاجم الشيخ حركة حماس، وقال من يتحدث عن المقاومة يوقع هدنة مع إسرائيل ومن يدعى المقاومة لماذا لا يتحدث عن آلياتها ولكننا نعذره لأنه راعى الجغرافيا التى يتواجد فيها، فى إشارة إلى سوريا. وكان مشعل قد قال فى خطابه "كلما قطعنا شوطا فى المصالحة كانت هناك إعاقات ومنها مشروع جولدستون الذى أفسد وسمم الأجواء والذى شكل حالة غضب لا يمكن فى ظلها أن نعقد جلسة المصالحة". وأضاف "المصالحة مشروع ما زال قائما، ولكن فى ظل الجريمة التى حصلت نحن نبحث عن توقيت مناسب وآليات مناسبة وهذا هو الجهد الذى نبذله مع مصر". وأوضح "نحن لا نريد الإساءة الى أى بلد عربى، نحن نريد أن نتعاون مع الجهد العربى، ولكن الذى مرغ مصالحنا فى التراب هو الذى يستحق الغضب". وأكد مشعل، كل فلسطين أرضنا وهى محتلة ولا بد أن تعود لأهلها والاحتلال الإسرائيلى غير مشروع والمقاومة خيارنا الاستراتيجى لتحرير أرضنا.