صورة أرشيفية دعت أحزاب (الوسط، والعدل، ومصر الحرية، والحضارة) جميع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية الأخرى بإجراء الانتخابات البرلمانية أولا ، ثم تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور بغض النظر عن التحفظ على الطريقة التي صدر بها الإعلان الدستوري. وأكدت الأحزاب –فى بيان لها الاثنين- أن مصلحة مصر العليا تتمثل في إنجاز توافق وطني واسع يشمل مختلف القوى السياسية والوطنية حول مجموعة من المبادئ الدستورية الأساسية تضمن احترام كرامة وحرية المواطنين وحقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأساسية ومدنية الدولة الملتزمة بسيادة القانون والديمقراطية ومواطنة الحقوق المتساوية وتداول السلطة. وأوضحت الأحزاب أن مجموعة المبادئ الدستورية الأساسية تشكل إطارا أخلاقيا وفلسفيا وسياسيا لوضع الدستور الجديد من قبل الجمعية التأسيسية. وأكدت تخوفها من غياب التوازن فى البرلمان القادم ومايترتب عليه من تشكيل للجمعية التأسيسية ، الأمر الذى يؤدى إلى دستورغير توافقي لا يعبر إلا عن مصالح الفائزين في الانتخابات. وجددت الأحزاب تخوفها البالغ من تجدد حالة الاستقطاب في الحياة السياسية وتداعياتها، معلنة استعدادها التام للتحاور على مع كافة الأحزاب السياسية والقوى الوطنية الملتزمة بمفاهيم وآليات العمل السياسي السلمي والمؤمنة بمدنية الدولة شكلا ومضمونا وممارسة. وفى هذا السياق، دعت الأحزاب المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية، بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة بعد، والتخوف من أن تشهد مراحل الانتخابات البرلمانية عنفا قد يخرج عن السيطرة، ولافتة فى الوقت نفسه إلى أن تعديل قانون الانتخابات مازال قيد التداول بين القوى الوطنية ولم يصدر بعد، إلى الانفتاح على إمكانية تأجيل الانتخابات لفترة محدودة. ووقع على البيان كل من عصام سلطان ممثلا عن حزب الوسط والدكتور مصطفى النجار ممثلا عن حزب العدل، والدكتور عمرو حمزاوى عن حزب مصر الحرية، وحاتم عزام عن حزب الحضارة.