كشف المواطن "محمود أبو النجا" لجريدة "مصر الجديدة" عن عزمه التوجه غدا إلي وزارة الصحة للقيام بعمل تحليل - على نفقته الشخصية - للطماطم الاسرائيلية التي فوجئ بوجودها في سوق بالامام الشافعي منذ عشرة أيام وظل متشككا في أمرها إلي هذه اللحظة . أكد محمود أبو النجا أنه سوف يقوم بكل المحاولات للكشف عن طبيعة الطماطم الاسرائيلية وذلك خوفا منه علي ساكني المناطق الشعبية الذين لن يترددوا لحظه في شراء طماطم عالية الجودة وسعرها الذي لا يتناسب مع جودتها في متناول الجميع وفي سياق حديثه أشار إلي أنه كان في انتظار استجابة من أحد الجهات المسئولة ولكن لم يحدث هذا ونتيجة لهذا التجاهل قرر أن يقوم بتحليل عينة من الطماطم علي نفقته الخاصة، مشيرا إلى أنه لا يستبعد كونها مماثلة لكثير من المنتجات الزراعية المستوردة من الكيان الصهيونى، والتى كانت مسئولة عن إصابة مئات الآلاف من المصريين بأمراض خطيرة على رأسها السرطان وأمراض الكلى والكبد، وهى المنتجات التى كان يصر بعض المسئولين المتواطئين مع الكيان الصهيونى عبر عمليات التطبيع التجارى والزراعى الذى راح ضحيته مواطنين مصريين. ومن جانبه أكد أن الطماطم لم تتأثر إلي هذه اللحظه بالرغم من وجودها خارج الثلاجة في درجة حرارة من شأنها أن تفسد أي منتج يتأثر بدرجات الحرارة وهذا ما جعله يقدم علي تتبع الموضوع بنفسه بعد أن تقدم بالبلاغ رقم 8308 إلي المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام ولم يتم أخذ عينة لتحليلها واكتفوا بالبلاغ فقط. كان المواطن محمود أبو النجا في سوق بالامام الشافعي فوجد تجمهر العديد من الناس فلم يجد بدا من اقتحام هذا التجمهر حول أحد البائعين حيث أخذه الفضول لمعرفة سبب هذا الحشد الهائل من المواطنين بالسوق وإذا به يجد أحد البائعين ومعه أكثر من كرتونه من الطماطم وعندما سأل علي سعرها أجاب عليه أحد الأشخاص بأن كل كرتونه تحتوي علي 3 كيلو طماطم وسعرها 5 جنيهات فقط لا غير فقام بشراء واحدة وعندما عاد إلي منزله وجد أن شقيقه اشتري عدد 10 كرتونه من نفس نوع الطماطم الذي اشتراها. انتابت محمود أبو النجا نوعا من الدهشه من كرتونة تحتوي علي 3 كيلو من الطماطم الفاخرة عالية الجودة ولا يعدو سعرها الخمسة جنيهات فى حين أنه توجه إلى إحدى المطابع الورقية، فوجد أن سعر الكرتونة الورقية بدون الطماطم لا تقل عن ثلاث جنيهات. وواصل "أبو النجا" بحثا عن سر الكرتونه ليتعرف علي الشركة التي قامت بتقديم هذه الخدمه للمواطنين ولكن وجد نوعا من محاولة اخفاء اسم الشركة المنتجه عن طريق استخدام اسبراي اسود فكشف علي كل كرتونه إلي أن وجد كرتونه واحده هي التي يظهر عليه اسم الشركة فإذا بالمفاجأة وهي أن الطماطم الموجوده بالكرتونه تابعه لشركة اسرائيلية. يذكر أن "جريدة مصر الجديدة" هي أول من أثار الموضوع علي الرأي العام وتناقلته عنها العديد من المواقع الالكترونية حيث رافقت جريدة مصر الجديدة المواطن محمود أبو النجا من بداية تقديمه البلاغ في مكتب النائب العام ثم انتقلت معه بعد ذلك لإثارة الموضوع بوزارة الداخلية وبالفعل تقابلا بأحد المسئولين داخل الوزارة وغدا يكمل محمود أبو النجا مشواره كمواطن مصري يخشي أن يصيب شعب مصر أي مكروه وترافقه جريدة مصر الجديدة لحين الكشف عن الحقيقة