اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميريكية أن اعتقال الرئيس السابق "حسنى مبارك" بمثابة أحدث حلقات المسلسل الدراماتيكى الذى عاشته مصر على مدى الأسابيع القليلة الماضية، والتى شهدت القبض على أكبر رموز النظام البائد، أمثال "صفوت الشريف" و"فتحى سرور" وغيرهما. وأوضحت الصحيفة أن القبض على "مبارك" قد جاء على الرغم مما تردد عن إصابته بأزمة قلبية نقل على إثرها لمستشفى شرم الشيخ، وذلك استجابة لمطالبات شعبية مستمرة بإلقاء القبض على الرئيس السابق لدوره فى قتل شباب الثوار المصريين إبان اشتعال ثورة 25 يناير المجيدة، إلى جانب اتهامات أخرى عديدة تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ والتربح من منصبه، وهى التهم الموجهة أيضا لجميع أفراد عائلته، "علاء" و"جمال" و"سوزان". وأشارت الصحيفة إلى أن لحظة القبض على مبارك ثم ابنيه قد شهدت ترحيبا واسعا من جانب المصريين الذين تعالت هتافاتهم بالتكبير، ثم قاموا بتوديعهم بإلقاء زحاجات المياه والأحجار على موكبهم فى طريقهم إلى السجن. أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأميريكية فبدورها أشارت إلى المشهد ذاته، واصفة الأسباب التى تم على إثرها انتقال "مبارك" إلى المستشفى بأنها غامضة، فى ظل عدم وجود بيان رسمى يوضح هذه الأسباب، مشيرة إلى أن صدور قرار رسمى بإلقاء القبض عليه قد يكون من أهم تلك الأسباب. من ناحية أخرى كشفت الصحيفة عن قرار للنائب العام المصرى بفتح تحقيق – اليوم - مع مبارك وجمال وعلاء، بشأن التآمر لقتل الثوار فى ميدان التحرير منذ الخامس والعشرين من يناير الماضى، وهو ما أدى لاستشهاد أكثر من ألف مصرى من شباب الثوار.