بعد أن قرر "عبدالرحمن شلقم" انشقاقه عن نظام معمر القذافي بتقديم استقالته من الأممالمتحدة كممثلا للجماهيرية الليبية، وفشل علي عبد السلام التريكي في الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة، صرحت حكومة نيكاراغوا أن "ميغيل ديسكوتو بروكمان" سيقوم بتمثيل ليبيا في الأممالمتحدة. وقد بعثت نيكاراغوا برسالة إلى الأمين العام "بان كي مون" لإبلاغه بهذا القرار، كما أكدت أن "بروكمان" قد سافر بالفعل إلى مقر الأممالمتحدة في مدينة نيويوركالأمريكية. كما ذكرت الرسالة أن هذا القرار جاء دعما لأخونهم الليبيين في معركتهم الدبلوماسية لفرض الاحترام لسيادة ليبيا ويعمل "بروكمان" مستشارا للرئيس "دانيال أورتيغا"ووزير خارجية سابق، كما أن "أورتيغا" كان خصما للولايات المتحدةالأمريكية أثناء الحرب الباردة. وصرحت زوجة الرئيس "اورتيغا" والناطقة باسمه إن العقيد "معمر القذافي" اتخذ هذا القرار "لأنه على قناعة بأن الولاياتالمتحدة لن تمنح" التريكي" الذي تم تعيينه خلفا "لشلقم" تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة".
وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية قال قبل أيام إنه لا يمتلك معلومات عن تأشيرة الدخول هذه، موضحا أن العلاقات مع السفارة الليبية في الولاياتالمتحدة تم تجميدها. كما اتخذت بريطانيا سلوكا مشابها باعلان وزير خرجيتها " ويليام هيج" أن بلاده طردت 5 دبلوماسيين ليبيين موالين لمعمر القذافي، وقال إنه لا يستبعد تقديم أسلحة للثوار الذين يحاربون حكمه. الجدير بالذكر أن "شلقم" قد أعلن الانشقاق عن نظام القذافي بسبب قمعه للثوار الذين نجحوا في السيطرة على عدة مدن على رأسها بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية. وبدأ تحالف دولي توجيه ضربات لمواقع عسكرية تابعة للقذافي بعدما أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 1973 القاضي بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا بهدف حماية المدنيين والثوار من الضربات التي تشنها كتائب القذافي.