أستعرض رئيس الوزراء بالسلطة الفلسطينية، الدكتور سلام فياض، الخطوات التي قامت بها حكومته لدعم مسيرة التنمية والتطوير في كلا من الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك خلال كلمة ألقاها رئيس الوزراء في القمة العربية الاقتصادية والتنموية الثانية بشرم الشيخ، حيث رأس د.فياض وفد دولة فلسطين للقمة. وشدد د.فياض على ضرورة مواجهة السياسة الإسرائيلية العنصرية بحق شعبنا، وضرورة مساندة السلطة الوطنية ومكانتها كمرجعية لشعبنا في الأراضي المحتلة عام 1967م، مضيفا: إننا ماضون في بناء المؤسسات وصولا لإقامة الدولة العتيدة. وأوضح أن الحكومة قطعت شوطا كبيرا خلال السنوات الثلاثة الماضية على صعيد البنية التحتية ومد شبكات الكهرباء والصرف الصحي، وتعبيد الطرق، ودعم النوادي الشبابية والمجتمعية، مشيرا إلى أن هذه المشاريع نفذت على الرغم من وجود الحصار وعزل مدينة القدس. وقال: لا يخفى عليكم ما تعيشه فلسطين من ظروف بالغة الدقة والخطورة، جراء الإحتلال الإسرائيلي وممارساته، التي تهدف إلى تقويض تطلعاتنا الوطنية وجهودنا في بناء مؤسسات دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، ومنع إمكانية قيامها، وذلك عبر استمرار النشاط والتوسع الاستيطاني، وبناء جدار العزل والفصل العنصري، والاجتياحات العسكرية والإغلاقات. وأوضح أنه يضاف إلى هذا احتجاز الآلاف من مواطنينا، أسرى الحرية، في سجونها ومعتقلاتها، "ناهيك عن استمرار الحصار المفروض على أهلنا في قطاع غزة، وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة، والحيلولة من خلال ذلك دون تمكننا من تنفيذ برامج السلطة الوطنية التي أقرها مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار القطاع". وقال: لقد آن الأوان لهذا الحصار الظالم والجائر أن ينتهي. وإننا نهيب بكم، أيها الإخوة القادة، لدعم صمود أهلنا في قطاع غزة والضغط دولياً لإلزام إسرائيل برفعه وإزالة العقبات التي تحول دون تمكننا من إعادة إعمار ما دمره العدوان. وأضاف: نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن البعد العربي يشكل البعد الأهم لقضيتنا الوطنية، ولحتمية إنجاز حقوقنا المشروعة. وخاطب الحاضرين قائلا: إن دعمكم المتواصل لشعبنا كان له الأثر الأكبر في تعزيز صموده على أرضه وتمسكه بحقوقه، هذا الدعم الذي يتحول يوميا إلى وقائع إيجابية على الأرض تعطي الأمل لشعبنا بالقدرة على البناء والإنجاز، وتمكنه بالمزيد من عوامل الصمود والثبات. وذكر أنه تم خلال السنوات الثلاث الماضية إنشاء وتجهيز ما يزيد عن 180 مدرسة، وثلاث مستشفيات وخمسين مركز صحي، وتعبيد حوالي 2000 كيلومتر من الطرق و500 كيلومتر من الطرق الزراعية، وتمديد شبكات وخطوط مياه بطول 1700 كم، بالإضافة إلى حفر وتأهيل وكهربة 60 بئرا للمياه، وكذلك 1000 بئر زراعي. وقال: كما أنجزنا العديد من شبكات الصرف الصحي، وخطوط الكهرباء التي باتت تغطي الآن 99% من التجمعات السكانية، ومئات المنشآت والمؤسسات الشبابية والرياضية والثقافية والمجتمعية والنسوية، وبما يشمل كذلك قطاع غزة، وخاصة في مجال الصرف الصحي والخدمات الصحية والتعليمية ، والتي نتطلع إلى تنفيذ المزيد منها في قطاعنا الحبيب.