إقبال غير عادي من قبل السائحين علي الحمامات القديمة في اسطنبول أدي لنمو مماثل في صناعة المنتجعات الصحية حول المناطق الموجودة بها. ويتصارع رجال الأعمال في تركيا علي دفع ملايين الدولارات على شراء وتجديد ارقي الحمامات بعد ما ظلت مهملة إلي مايقرب من عشرات السنين فالكل أصبح يبني آماله على زيادة عدد السائحين بعدما ادرك الناس انه عمل مربح . وتتوالي الأسعار في الارتفاع يوماً بعض آخر فقد ذكرت إحدي شركات وكلاء عقارات أن حمام جاغال أوغلو الذي شيد في عام 1741 ويفاخر بأن من بين زواره القيصر الألماني فيلهلم الثاني وفلورانس نايتنغيل معروض للبيع مقابل 16 مليون دولار بينما حمام اياكابي الاصغر الذي شيده سنان ولكن لم يعد يستخدم للغرض الذي شيد من اجله معروض للبيع مقابل ثلاثة ملايين دولار. وتعد الحمامات التاريخية التي تستقطب السائحين الفريسة التي يسعي رجال الأعمال لاقتناصها بعد دراسات الجدوى الاقتصادية لعشرات من الحمامات الأخرى في اسطنبول. وقد تصل تكلفة تنظيف البشرة والتدليك في تلك الحمامات الى 55 دولارا. وبالرغم من عدم توافر إحصائيات رسمية عن حجم صناعة المنتجعات السياحية والحمامات لكن مراقبون وأصحاب منتجعات صحية في تركيا يقولون ان العدد يتزايد. وحين يدخل الزائر الحمام يسترخي داخل حجرات ساخنة مبطنة أرضياتها بالرخام وتنيرها أشعة ضوء من اعلي في أجواء تسمح بتخلل البخار الجلد. وتقوم مدلكات ترتدين مناشف بحك الجسم بقوة بنوع من القماش الخشن لإزالة الجلد الميت لتبدو الطبقة السفلى ناعمة لدرجة اللمعان. ويجلس الزائر بعدها على الرخام الدافئ بوسط الغرفة ويجري وظهرت الحمامات في الدول الإسلامية مع تأكيد الإسلام على النظافة والاستحمام غير أنها كانت تقوم بدور اجتماعي حيث يمضي النساء والرجال ساعات بداخلها للاسترخاء وتجاذب أطراف الحديث.