بعد سنوات طويلة من شغل المنصب، تم عزل الإعلامي والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى من منصب رئاسة تحرير صحيفة "الدستور" بقرار من رئيس مجلس إدارة الصحيفة د. السيد البدوي شحاتة والرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة رضا إدوارد وبحسب ما ذكره الموقع الالكترونى لصحيفة الدستور، فإن عدد من الصحفيين بالدستور أعلنوا أنهم دخلوا في اضراب عن العمل احتجاجا على القرار. وكان صحفيو الجريدة قد فوجئوا بالقرار الذي جاء بعد أقل من شهرين من قيام د. السيد البدوي شحاتة رئيس حزب الوفد وآخرون من بينهم رجل الأعمال رضا إدوارد بشراء جريدة الدستور من مالكها السابق عصام إسماعيل فهمي خاصة مع تعهد الملاك الجدد للجريدة بالحفاظ على منهجها التحريري وتوجهها المستقل. إلا أن مصادر في "الدستور" رجحت أن يكون قرار بدوي جاء بعد قيام عيسى بنشر مقال على صفحتين كاملتين مؤخرًا بعنوان "الكنيسة والوطن" للمفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا، رئيس جمعية مصر للثقافة والحوار، يطالب فيه البابا شنودة بإلزام الأنبا بيشوى بالاعتذار الصريح عن تصريحاته المسيئة للقران الكريم، وهو المقال الذي رفضت "المصري اليوم" نشره. وتردد أيضا أن سبب الإقالة هو خلاف نشب بين البدوي وعيسى، بسبب مقال للدكتور محمد البرادعي عن نصر أكتوبر من المفترض نشره يوم الأربعاء المقبل في العدد الأسبوعي للصحيفة. يرأس عيسى تحرير "الدستور" منذ عام 2004، بعد عودتها للنشر من جديد بعد 6 سنوات من التوقف بسبب بيانا تم نشره نُسب لإحدى الجماعات الإسلامية وتعرض إبراهيم عيسى لحكم محكمة بالحبس في 2006، قبل أن يتم تخفيف الحكم للغرامة المالية. لكن أبرز المشكلات التي واجهت الإعلامي والكاتب الصحفي الكبير كانت في عام 2008، حين واجه حكما بالحبس بسبب تناوله للحالة الصحية لرئيس الجمهورية، قالت المحكمة إن ذلك تسبب في اضطراب البورصة المصرية، قبل أن يُصدر الرئيس مبارك عفوا عنه. وقدم عيسى عددا من البرامج التليفزيونية خلال السنوات الماضية، على أكثر من قناة، من بينها "دريم" و"أو تي في". وعلمت مصر الجديدة أن عدد من الصحفيين بالدستور أعلنوا أنهم دخلوا في اضراب عن العمل احتجاجا على القرار وسيتوجهون فى وقفة احتجاجية اليوم أمام نقابة الصحفيين . وعلمت مصر الجديدة أيضا أن قناة الجزيرة الاخبارية تجرى اتصالات مكثفه لضم الصحفى والاعلامى ابراهيم عيسى الى فريق عملها لتقديم برنامج سياسى .