يبدو أن الهدوء الذي ينعم به الحزب العربي الناصري في الفترة الأخيرة لن يدوم طويلا خاصة بعد ظهور بوادر انقسام جديدة تلوح في الأفق بين جبهة أحمد حسن رئيس الحزب وجبهة سامح عاشور عضو الهيئة العليا بالحزب ، وذلك بسبب الموافقة المبدئية من جانب تسعة أعضاء بالهيئة العليا للحزب علي ترشيح فرحات جنيدي عضو الهيئة المركزية للشباب لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة في حال ترشيح جمال مبارك . جبهة أحمد حسن لم تمانع حتي الآن في ترشيح جنيدي للرئاسة في الوقت الذي يعارض فيه سامح عاشور وجبهته بشدة ترشيح مرشح شاب سواء كان جنيدي أو غيره ، ويري عاشور أن مرشح الناصري في انتخابات الرئاسة لابد أن يكون من الأسماء المعروفة والتي تتمتع بالخبرة وبالتالي كبر السن .. الصدام بدأ بين الجبهتين في السر لمنع حدوث بلبلة في الحزب وحتي لا تتسرب الأخبار لوسائل الإعلام ، لكن الأيام القادمة ستشهد لعبا علي المكشوف بين الجبهتين .