تحيي روسيا يوم 17 اغسطس/آب الذكرى المأساوية الاولى لكارثة محطة "سايانو شوشينسكايا" الكهرومائية الواقعة في جمهورية خاكاسيا جنوبي غرب اقليم سيبيريا والتى اودت بحياة 75 شخصا من موظفي المحطة. وستقام الطقوس الدينية تكريما لذكرى ضحايا الكارثة في كنيسة تم تشييدها قرب المقبرة التي دفن فيها معظم الذين لقوا حتفهم جراء الحادث الذي يعتبر اكبر خطر يتعرض له نظام الطاقة الكهربائية في روسيا منذ سنين. فقد دوى انفجار قوي في أحد أقسام المحطة الساعة الثامنة صباحا في مثل هذا اليوم من العام الماضي، مما تسبب في تدمير 3 وحدات لتوليد الكهرباء وجزء من قاعة اجهزة التحكم، مما أدى إلى إغلاقها. كما تسبب الانفجار في انهيار جزء من أحد المباني التابعة للمحطة. وكان يتواجد داخل المبنى وقت وقوع الانفجار زهاء 300 من موظفي المحطة . وتجري اعمال اعادة بناء المحطة حاليا على قدم وساق، حيث من المقرر ان تنجز بحلول عام 2014. ولا يزال التحقيق في اسباب الحادث مستمرا، حيث مددت اللجنة الخاصة لدى النيابة العامة الروسية اجراء التحقيقات بهذا الشان حتى ديسمبر/كانون الاول المقبل، بالرغم من انه كان يخطط لتحديد الجهة المسؤولة في اغسطس/آب الجاري. بدورها اعلنت لجنة مجلس الدوما الروسي الخاصة بالتحقيق في الحادث ان اسباب الكارثة "ذات طابع بنيوي ومتعدد العوامل"، وذكرت من بين الاسباب الرئيسية عدم الكفاءة المهنية وقلة المسؤولية لهيئة ادارة المحطة وبعض موظفيها. كما يشير الخبراء الى تقادم البنية التحتية لمنشآت صناعية روسية بصورة عامة. وتعد محطة "سايانو شوشينسكويا" الكهرومائية من أكبر وأضخم المحطات في روسيا، حيث يبلغ ارتفاع سدها المائي 242 متراً وتعمل بطاقة 6 آلاف و700 ميغاوات، وهي تغذي جزءاً كبيراً من القطاع الصناعي الروسي في سيبيريا.