أثارت حادثة الإفراج عن الصحفى البريطانى الذى كان محتجزاً لدى طالبان أفغانستان والتى راح ضحيتها صحفى أفغانى وجندى بريطانى وامرأة وطفل، جدلاً واسعًا واستياءً فى الأوساط البريطانية. واحتل هذا الموضوع الصدارة على مستوى الموضوعات السياسية فى بريطانيا خاصة بعد استنكار الصحف البريطانية لحيثيات العملية ولجوء الحكومة للحل العسكرى الذى أودى بحياة أبرياء، بينما كان بالإمكان تحرير الصحفى دون إطلاق رصاصة واحدة. وبدأت الحادثة عندما خطفت طالبان الأسبوع الماضى صحافيين يعملان فى نيويورك تايمز. وقد خرج الصحافى البريطانى ستيفن فاريل سالما اثر تنفيذ عملية كومندوس بريطانية لتحريره، لكن زميله الافغانى سلطان منادى قتل فى تبادل اطلاق نار. هذا وقد ترك الجنود جثة منادي، التى مزقها الرصاص، فى مكان الهجوم واضطرت عائلته للتوجه الى ريف ولاية قندوز، حيث يسود وضع خطير، لنقل الجثة الى كابول ودفنها. وقتل فى العملية المثيرة للجدل امرأة وطفل افغانيان. وقال محمد عثمان منادى شقيق الصحافى القتيل «لم يكن هناك أى سبب للقيام بهذه العملية لتحرير المختطفين». وأضاف أن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة والزعماء القبليين كانوا يشاركون فى المفاوضات الجارية بشكل جيد للافراج عنهما عندما جرت هذه العملية المتهورة التى كانت نتيجتها موت سلطان».