سعد الحريرى تتجه أنظار اللبنانيين إلى يوم الثلاثاء المقبل، حيث ستنطلق الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المقبل للحكومة اللبنانية، بعد اعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريرى عن عدم تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة. وتبدو محسومة إلى حد بعيد إعادة تكليف الحريرى بترؤس الحكومة المقبلة، لكن الأخير لم يحسم بعد موقفه النهائى من العملية، رابطا إياه باستشارات سوف يجريها مع حلفائه فى الأكثرية قبل انطلاق الاستشارات رسميا"، بالإضافة إلى تصاعد كلام عن ضمانات بالتعاون يطلبها الحريرى من المعارضة قبل قبوله التكليف، فيما تصاعدت الأصوات داخل "14 آذار" وكتلة "المستقبل" التى يرأسها الحريرى مطالبة بحكومة أكثرية تضم الفائزين فى الانتخابات النيابية. من جانبه نفى رئيس الهيئة التنفيذية فى "القوات اللبنانية" سمير جعجع "الكلام عن نية 14 آذار الإنقلاب على صيغة "15-10-5"، مشيرا إلى أن سعد الحريرى كان جديا جدا فى هذه الصيغة وحاول حتى اللحظة الأخيرة الوصول إلى حكومة وفق هذه المعادلة"، معربا عن أسفه كون "لا نية ولا قرار سياسيا لدى الفريق الآخر فى تشكيل حكومة حتى إثبات العكس". وأضاف اعتبر أن "الشروط التى يضعها التيار الوطنى الحر أكبر من أن يتحملها أى فريق آخر"، وقال "التركيبة الحكومية التى طرحت لم نكن راضين أبدا عنها ولا الكتائب ولا المستقبل ولا الوزير طلال إرسلان، لكن لا يمكن أن تلبى أية حكومة مطالب كل الفرقاء".