بعد شهر ونصف من إشرافه على مجلة وموقع نادى الزمالك ووضعه لخطة إنشاء قناة الزمالك الفضائية، إنسحب الكاتب الصحفى الكبير سمير رجب من العمل مع نادى الزمالك، بعدما اختلف مع عضو مجلس الإدارة حازم إمام، الذى طلب من رجب الاكتفاء بدوره فى الاشراف على مجلة وموقع النادى، وإعطاء – الثعلب الصغير – فرصة الإشراف على قناة النادى الزمالك، وهو ما رفضه رجب، قائلاً لحازم: أنا لم أقبل هذه المهمة إلا للإشراف على القناة، إلا أن حازم لم يستمع لنصائح المقربين منه الذين نصحوه لترك مهمة التأسيس لرجب، ويقوم هو بتقديم أحد البرامج أو يكون رئيس البرامج، وهو ما رفضه حازم. وتعود فصول قصة الإستعانة برجب، إلى ما بعد فوز ممدوح عباس بمنصب رئيس نادى الزمالك، حيث فطن عباس أن الزمالك مقبل على مرحلة هامة، تحتاج منه لبذل جهداً إعلامياً غير محدود لإستعادة زمام المبادرة للقلعة البيضاء إعلامياً ومحاولة حشد حماس عشاق مدرسة الكرة والهندسة وراء فريقهم، فإتجه عباس نحو الكاتب الصحفى الكبير سمير رجب وطلب منه أن يكون مستشاراً إعلامياً له، وأن يقدم خطة لتطوير الإعلام الزملكاوى، وإعادة تقييم وتطوير مجلة الزمالك وموقعه الإليكترونى، مع تقديم دراسة كاملة عن كيفية إنشاء قناة فضائية للزمالك، وبالفعل نجح "رجب" فى خلال أقل من أسبوع أن يلم خيوط اللعبة بالكامل فى أيديه، وعقد اجتماعات يومية مع صحفيى المجلة والموقع وقدم لعباس مشروع إنشاء القناة، بل وأحضر أكثر من عرض لحجز إشارة القناة، وكان قد أتفق بالفعل على شراء إشارة بث قناة مودرن مصر – المتوقفة منذ عامين -، وجلس مع العضو المنتدب للقناة د. وليد دعبس، وكانت الأمور كلها تسير نحو تطوير للأداء الإعلامى الزملكاوى. .. ولكن فجأة وبدون سابق إنذار أختفى سمير رجب من الظهور فى نادى الزمالك، مما دفع البعض للترويج إلى أن سبب انسحاب "رجب" من عمله الإعلامى فى النادى قد جاء بسبب رفض عباس لما طالبه رجب من راتب، وأشاعوا أن رجب طلب 40 ألف جنيه شهرياً، وهو غير الصحيح تماماً، لسببين أولهما: أن المبلغ ليس بكبير على عباس، وثانيهما: أن المبلغ ليس بالكثير على رجب.