يقوم الزعيم الليبي معمر القذافي بزيارة لروما غداً تضع حدا لاربعين عاما من العلاقات المتوترة بين ليبيا ومستعمرها السابق. وتأتي هذه الزيارة وهي الاولى من نوعها بعد المعاهدة الموقعة في اغسطس بين البلدين والتي ستمحو اثار ثلاثين عاما من الاستعمار الايطالي لليبيا والتي استمرت ما بين 1911-1942. وسينصب القذافي خيمته في حديقة "فيلا دوريا بامفيلي" وهي اوسع حديقة في روما الا انه سيمضي ليلته في القصر الذي يحمل الاسم نفسه والذي يعود الى القرن السابع عشر. ومن المتوقع ان يلتقي القذافي خلال زيارته رئيس الحكومة برلوسكوني ورئيس الدولة جورجيو نابوليتانو ورئيسي مجلس الشيوخ والبرلمان. كما سيلتقي في ختام زيارته الجمعة "رئيسة اصحاب العمل" ايما مارسيجاجليا ورؤساء شركات بالاضافة الى سيدات من عالم الصناعة والسياسة والثقافة. كما طلب القذافي لقاء ممثلين للجالية اليهودية التي طردت من بلاده عقب الصراع الفلسطيني الاسرائيلي العام 1967. وقال مصدر ليبي ان ايطاليا تعتبر في مقدم المستوردين والمصدرين لليبيا رغم "جميع العقبات الادارية التي تعترض طريق الشركات الايطالية". ومن جهة أخرى طلب القذافي لقاء 700 امرأة إيطالية، خلال زيارته التاريخية لروما، عندما سيقيم خيمته على أرض فيلا تعود للقرن السابع عشر على تل يطل على المدينة. وعقد القذافي، الذي يتولى حراسته فريق من النساء فقط، اجتماعا مماثلا خلال زيارة لباريس في 2007، عندما التقى بألف سيدة منتقاة وأبلغهن بأنه يريد "إنقاذ نساء أوروبا". وسيكون من بين هؤلاء مارا كارفانيا وزيرة الفرص المتساوية التي أثار تعيينها العام الماضي الدهشة؛ نظرا لأنها كانت هدفا لمغازلة علنية من جانب رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني، عندما كانت تعمل عارضة أزياء في السابق، وهو ما أثار غضب زوجته التي تهجره حاليا. وقالت كارفانيا "طلب القذافي صراحة لقاء ممثلات للمرأة الإيطالية"، واصفة ذلك بأنه فرصة لدعم التعاون على صعيد الاقتصاد والهجرة غير الشرعية؛ حيث تساعد ليبيا إيطاليا في مكافحة الهجرة غير الشرعية في البحر الأبيض المتوسط.