كشف مصدر سياسي إسرائيلي بارز رفض الكشف عن هويته لصحيفة معاريف الإسرائيلية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ربما يهدف من وراء الضغوط التي تمارسها إدارته على الحكومة الإسرائيلية، التدخل في السياسية الداخلية الإسرائيلية، وإعادة تركيب الائتلاف الحكومي في إسرائيل، من خلال إجبار نتنياهو على ضم حزب كاديما برئاسة تسيبي ليفني، التي اختارت الانضمام لصفوف المعارضة، ورفضت الدخول في الإئتلاف الحاكم، الذي يقوده حزب ليكود، خاصة أن الإئتلاف يضم عددا من الأحزاب اليمينية والدينية المتطرفة، التي تتعارض توجهاتها مع توجهات حزب كاديما. وأضاف المصدر الإسرائيلي، أن خطوات أوباما والضغوط التي يمارسها على حكومة إسرائيل، قد تجعل نتنياهو أمام واقع يجبره على اتخاذ القرار الصعب، بالذهاب إلى انتخابات عامة، أو إجراء تغيير على تركيبة الائتلاف الحاكم، وضم حزب كاديما المعارض. وأكد المصدر أنه "على الأمريكيين أن يحترموا نتائج الانتخابات الاسرائيلية، وأن يعلموا ان الشارع الإسرائيلي يعارض تجميد الاستيطان، وعلى الأمريكين ان يحترموا هذه الرغبه". وأكد المصدر ذاته أن الضغوط الأمريكية، طالت أيضا زعيمة حزب كاديما تسيفي ليفني، لاجبارها على التراجع عن موقفها المعارض للانضمام لحكومة نتنياهو، والموافقه على دخول الحكومة، لمنع حدوث تدهور إضافي في العلاقات الإسرائيلية الامريكية، والتي تشهد توترا ملحوظا منذ وصول كل من رئيس حزب ليكود الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحكم إسرائيل، والديمقراطي باراك أوباما لحكم الولاياتالمتحدةالأمريكية. وعلى صعيد متصل، أشار حاييم رامون النائب عن كتلة كاديما في الكنيست، إلى أن إسرائيل تخطو على مسار التصادم مع إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما، بسبب تنكر الحكومة لمسيرة آنابوليس، التي تحظى باجماع عالمي. ودعا رامون الحكومة والمعارضة في إسرائيل، إلى السعى لعدم تعريض العلاقات الاسرائيلية الامريكية لأزمة، من خلال إبلاغ الولاياتالمتحدة بتأييد اسرائيل لمبدأ الدولتين للشعبين، مع المطالبة بابقاء الكتل الاستيطانية تحت السيادة الإسرائيلي.