قالت صحيفة الجارديان أن لجنة الشؤون العامة الأميركية الاسرائيلية "إيباك" تضغط على الكونغرس لتليين موقف الرئيس باراك أوباما حيال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحثت في رسالة إلى البيت الأبيض على تعزيز العلاقة مع الدولة العبرية.وقالت الصحيفة إن "إيباك" اقنعت أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء مجلس النواب الأميركي على توقيع رسالة تدعو إلى وضع حد لتوجيه انتقادات علنية إلى إسرائيل من قبل إدارة الرئيس أوباما، وتحث الولاياتالمتحدة على تقوية روابطها باسرائيل.واشارت الصحيفة إلى أن خطوة "إيباك" تهدف إلى استغلال بعض الاختلافات في الادارة الأميركية في سعيها لاقرار طرق استخدام أزمة المستوطنات في القدس للضغط على اسرائيل من أجل تقديم تنازلات لاحياء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.واضافت أن الرسالة شددت على "أن من المسلم أن تكون هناك خلافات بين الولاياتالمتحدة واسرائيل، لكن هذه الخلافات يجب أن تظل وراء الأبواب المغلقة ويتم حلها بهدوء وفي اطار من الثقة والإطمئنان".وقالت الجارديان إن الانقسامات داخل الإدارة الاميركية تتمحور حول كيفية المضي قدماً في عملية السلام في الشرق الأوسط، ويعتقد جورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ومستشار الأمن القومي جيمس جونز أن الحكومات الاسرائيلية تستجيب للضغوط، فيما يجادل مسؤولون أميركيون آخرون على أن اجبار نتنياهو على تقديم تنازلات من شأنه أن يؤدي إلى اسقاط حكومته الائتلافية اليمينية.واشارت إلى أن الاختلافات العامة والكشف عن أن الرئيس أوباما وبُخ على نحو خاص نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، سببت احراجاً لرئيس الوزراء الاسرائيلي في بلاده، حيث اتُهم بتقويض العلاقة الاستراتيجية للدولة العبرية مع الولاياتالمتحدة، وتعد الأهم من نوعها. واضافت الجارديان أن مصدراً استشاره مسؤولون في الإدارة الاميركية بشأن سياسة اسرائيل طلب عدم الكشف عن هويته أكد "أن أوباما لا يستطيع أن يتراجع بعدما قرر مواجهة نتنياهو لأن مصداقية ادارته صارت على المحك في العالم العربي وإسرائيل، كما أن نتنياهو يعتقد أن المواجهة مالت لصالحه في العام الماضي حين أذل الرئيس أوباما برفض طلبه تجميد الاستيطان".وحذّر المصدر من استحالة احداث أي تقدم على الأرض على صعيد عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل "ما لم تتوصل ادارة أوباما إلى بعض الحلول الوسط مع الاسرائيليين".