ذكرت صحيفة الجارديان تحت عنوان "اللوبي الإسرائيلي يضغط على الكونجرس الأمريكي لتليين صرامة أوباما تجاه نيتانياهو" أن لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية الأيباك (اللوبي الإسرائيلي) وجهت رسالة تحث فيها البيت الأبيض على تعزيز العلاقة مع إسرائيل، وأنها حشدت مجموعة من أعضاء الكونجرس للضغط على البيت الأبيض بعد المواجهة العلنية التي يصفها كاتب المقال كريس ماكجريل بالمريرة بين الرئيس الأمريكي أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو. ويوضح الكاتب أن الهدف من الخطوة التي اتخذتها أيباك هو استغلال بعض الاختلافات في إدارة أوباما التي مازالت تفكر كيف تستغل أزمة بناء مساكن بمستوطنات في القدس للضغط على إسرائيل من أجل تقديم تنازلات لإحياء مفاوضات السلام. فقد قامت أيباك بإقناع أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء مجلس النواب الأمريكي بالتوقيع على رسالة تدعو إلى وضع حد لتوجيه انتقادات علنية لإسرائيل، كما تحث الرسالة أيضا الولاياتالمتحدة على تعزيز علاقتها مع الدولة اليهودية. وقالت الرسالة المفتوحة التي تم تداولها بين أعضاء الكونجرس في الأسبوع الماضي إنه حتى في وجود خلافات بين واشنطن وإسرائيل فإنها ينبغي أن تظل وراء الأبواب المغلقة والأفضل حلها بهدوء وثقة. ويشير المقال إلى أن الخلافات بين أوباما ونيتانياهو وضعت الأخير في موقف محرج في إسرائيل بتزايد الاتهامات له بأنه يقوض أهم علاقة للدولة الإسرائيلية. وفي ذات السياق، اعتبر روبرت مالي المساعد الخاص السابق للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون للشئون العربية الإسرائيلية، أن قرار الإدارة بالخروج عن المألوف مرة واحدة والاختلاف مع إسرائيل بشأن بناء المستوطنات وتحويل الموقف إلى مواجهة هو انعكاس لتصميم البيت الأبيض على ما يسعى إليه. وأخيرا أشار المقال إلى الاختلافات داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية إدارة الأزمة فهناك فريق يعتقد أن إسرائيل تستجيب لسياسة الضغط وفريق يدعو إلى رسم خطة واضحة وإجبار الطرفين المتنازعين عليها للقبول بها، وفريق آخر ويتزعمه دينيس روس مبعوث الرئيس الأسبق بيل كلينتون للسلام في الشرق الأوسط الذي وجه انتقادات لسياسة أوباما تجاه نيتانياهو ومعروف عنه أنه أكد على حتمية عدم تقسيم القدس.