قدمت المستندات وفشلت وزارة الصحة ونقابة أطباء الإسنان في حل الأزمة تنظر محكمة شمال القاهرة بالعباسية، يوم 25 فبراير الجاري الدعوي المرفوعة من مصممة الأزياء المغربية لطيفة أبو العيش، الشهيرة بلاتي، ضد كل من أطباء الأسنان: الدكتور عوني عزيز، وإبنه الدكتور يوسف عوني عزيز، والدكتور شريف عفت، والذين تقاضوا منها مبالغ طائلة لعلاجها من آلام الأسنان، لكنهم تسببوا لها في عاهة بالفك مع آلام مفرطة ومستمرة لاتزال تعالج منها الي الآن.. والتي تطالبهم بالتعويض عما جري لها. تبدأ وقائع مأساة مصممة الأزياء المغربية حينما اكتشفت وجود فجوة في اسنانها فنصحتها إحدي صديقاتها بالذهاب الي إلي عيادة الدكتور عوني عزيز المتخصص في الأسنان بأرض الجولف. تقول لاتي:"استغل الدكتور عوني حالتي المرضية من اللحظة الأولي، فبعد أن ركب لي أربع أسنان مؤقتة، أخضعني للعلاج لمدة عام ونصف العام، تحت إشراف ابنه يوسف عوني عزيز، والذي أكتشفت بعد معاناة معه طيلة هذه الفترة انه غير متخصص في زراعة الأسنان، وكان يتدرب علي حالتي بشكل خاطئ، مما أساء لحالتي وزاد آلامي، وبعد أن نال مني 42 ألف جنيه مصري، اكتشفت أنهما يخدعاني ويستعينان من الباطن بالدكتور شريف عفت لإستشارته في حالتي، عن طريق إرسال الأشعة له.. وعندما لم تفلح محاولتهم معي أضطرا لتحويلي للدكتور شريف عفت لعلاجي مباشرة، ولإنقاذ الموقف المتدهور في أسناني، والعاهة التي تسببا لي فيها بالوجه، علي أن يتقاضيا سمسرة من أتعابه.. وذهبت مضطرة إلي الدكتور شريف عفت في عيادته بالخليفة المأمون، ومعه بدأت معاناة جديدة من الآلام والأموال، حيث أجري لي جراحة نال عنها 45 ألف جنيه مصري، غير ما دفعته من أتعاب للمستشفي، وتسببت لي هذه الجراحة بورم في وجهي لمدة ثلاثة أشهر، وأصبت بإكتئاب شديد جعلني أفكر في الإنتحار، خاصة مع إصابتي جراء تلك العملية الفاشلة لعاهة أخري في وجهي.. فأضطررت إلي التوقف عن التعامل معه، وأثبت ما قام به من أخطاء طبية في تقارير رسمية.. واشتكيته، ومعه الدكتور عوني عزيز وابنه الدكتور يوسف للجهات المختصة، واجريت جراحة جديدة في الفك مع الدكتور جلال البحيري واخري في الجيوب الأنفية مع الدكتور أشرف رجب، واللذان بذلا جهداً طيباً وكبيراً لإنقاذي ومنع تدهور حالتي". تضيف لاتي:" لجأت الي شكاية هؤلاء الأطباء السماسرة( عوني عزيز وابنه شريف عفت) إلي وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي، والذي اهتم جداً بمشكلتي لتوافر مستندات الأدلة بها، وتابع معي قسم العلاج الحر لتعويضي، ووجد القسم التعويض الذي يعرضونه قليلاً، في نفس الوقت الذي أخذ الدكتور شريف عفت، وهو أحد المتهمين الذي شكوتهم، بتهديدي بأمن الدولة والجوازات علي أساس أنني اجنبية إذا لم أسحب شكواي او لم أتصالح معه.. وأتجهت وزارة الصحة لمعاقبتهم، وصدر قرار بغلق عياداتهم، والتحقيق معهم وتعويضي، لكن لم ينفذ القرار، وفوجئت بمديرة مكتب الدكتور ناصر ناصر رسمي مستشار وزير الصحة تطلب مني الذهاب إلي نقيب أطباء الأسنان لمقابلته، وذهبت إليه في مقر النقابة، حيث بادرني من اللحظة الأولي دون النظر لتحقيقات الوزارة او المستندات إلي مفاوضتي، وطلب مني أن أقبل بأخذ 15 ألف جنيه من الدكتور عوني عزيز مقابل سحب شكواي والتصالح، وقال لي ان المحكمة "حبالها طويلة"، حيث دفعت لهؤلاء الأطباء أكثر من مئة ألف جنيه، وطلب مني الذهاب لمستشفي الجامعة لعمل تقرير جديد عن حالتي، وقال أنه لا يعترف بوزارة الصحة وتقاريرها ولا بمستشفي الشروق، وعندما لم أذهب هاتفني وأبتزني بضرورة التصالح أو الذهاب إلي المحكمة، معتمداً علي أنني أصلحت أخطاء هؤلاء الأطباء، وقال لي أنه سيقف إلي جوار الأطباء، وعرفت أن النقيب الخاص بأطباء الأسنان متواطئ مع هؤلاء الأطباء، وهو امر خطير جداً، كيف يمكن التواطؤ مع سماسرة طب، ويريد أن يفرض علي تعويض متواضع لا يذكر مما دفعته، ولا يساوي شئ أمام آلامي؟ وكيف لا يعاقب الأطباء إلي الآن؟وهو ما جعلني أقدم علي الإنتحار بعد تحقيره لي واهانتي في مكتبه.. فأخذ يطمئن علي إلي ان تحسنت حالتي، فطلبني للحضور إلي مكتبه من اجل تعويضي خاصة بعد أن لمس ان الصحافة تتابع حالتي، وطلب مني ان اوقف النشر الصحفي، وما أن وصلت الي مكتبه حتي أعطاني ورقة لأوقع عليها مقابل إعطائي الأموال التي دفعتها لهؤلاء الأطباء كاملة والتي تقدر بمئة وسبعة آلاف جنيه بالإضافة الي أجر العملية الجراحية الجديدة التي ستجري لي لعلاج العاهات التي تسببا لي فيها من فتح الحوض، وخلافه، وصدقته،وبالفعل كلمت الصحافيين لعدم النشر لأنهم سيعطوني أموالي كاملة، لكنني فوجئت به بعد التوقيع يجبرني علي نيل مبلغ ضئيل للغاية من الأتعاب ، بعد ان إنفرد بالدكتور عزيز وشريف، فيما لم يحضر يوسف التحقيقات.. وحصيلة ما حدث أنهم قاموا بالتلاعب بي، والتغرير بي عبر جهلي باللغة العربية، وأكتشفت كم خدعوني، ولم يعطوني مستحقاتي المالية، فأضطرت الي اللجوء للقضاء. أشارت لاتي إلي أنها حتي تستعيد حقوقها اضطرت الي اللجوء إلي القضاء المصري العادل.. قالت:" قدمت كل المستندات للقضاء، ولدي الشهود من رجال الإعلام والأصدقاء الذين سيدلون بشهاداتهم أمام المحكمة، وأنا كلي ثقة أن القضاء سيعيد لي حقوقي، ويعوضني مادياً وأدبياً عن كل ما حدث لي، وهو ما قد يخفف عني آلامي التي تتطلب مني جراحة جديدة". يذكر أن لاتي من أشهر مصممات الأزياء المغربية في مصر والعالم العربي، وقد صممت ملابس مسلسل حدائق الشيطان ، إلي جوار العديد من الأعمال الفنية منها مسلسل الباطنية الأخري.. قالت:" متاعبي الصحية أوقفتني عن العمل طيلة العامين الأخيرين، وأبعدتني عن تصميم الأزياء، وهو ما سبب لي خسائر فادحة، وأملي كبير في الله أن تتحسن حالتي في الفترة المقبلة، واقدم باقة جديدة من التصميمات التي سأعرضها في العديد من الديفيليهات بمصر والدول العربية وأوربا في هذا العام".