اكتست كنيسة "ماريوحنا المعمدان" "مطرانية التوحيد للأقباط الأرثوزكس" بالقوصية باللون الأسود وعلقت رايات سوداء على مداخل الكنيسة احتجاجًا على اعتداءات ليلة الميلاد بنجع حمادى والذى راح ضحيتها 6 من الأقباط ومسلم حيث رسم الصليب على الرايات السوداء المعلقة مع دعوة للصلوات يوميًا على أرواح الموتى. الأب صموئيل فرج الله سكرتير المطرانية قال: إننا نشارك إخواننا فى نجع حمادى المأساة التى هم فيها، وذلك من خلال الصلوات التى نقيمها من أجل الشهداء الذين رحلوا بأيدٍ آثمه ونصلي من أجل أن يعم السلام فى نجع حمادي وكل ربوع مصر ونطلب من الله أن يحمينا من الأيدى الآثمة الذين يخربون هذه البلد ويلعبون بمقدراتها ويتخذون من الدين ذريعة لتحقيق ما يرمون إليه، ومن أصعب الأقوال أن يقتل الإنسان من أجل هويته ودينه ولنظر لهذه المأساة التى جاءت وسط العيد والفرحة، فعيد الميلا هو عيد قومي وليس عيدًا قبطيًّا فحسب. وتساءل الأنبا صموئيل: وأين رجال الأمن من هذا الحادث، محملا المسئولية للجميع قائلا: الكل مسئول سواء الأمن الذي لم يتخذ تدابير أمنية أكثر أو الإعلام الذي تعامل مع قضايا العنف بسلبية أو الخطاب الديني المتشدد. وأكد الأب لوقا راضى ل"مصر الجديدة" أنه ليس هناك علاقة بين حادثة ليلة عيد الميلاد واغتصاب البنت فى فرشوط، بل هو حادث جنائي مدبر ووراءه أيدٍ خفية لها أهداف أخرى، وطالب كل مصري بأن يعرف قيمة وطنه مصر وأنها مستهدفة لزعزعة الوحدة الوطنية، وقال: إنه فخر لنا أن نكون مصريين ولا نريد أن يكون هناك أى شيء يهدد وجودنا فى بلادنا، فلنا الحق فى الحياة والحق فى ممارسة العبادات، ونحن نصلي من أجل سلام العالم ومن أجل بلادنا ومن أجل نيل مصر ومن أجل هواء مصر. مؤكدا أن الجريمة هى انتهاك لحقوق الإنسان والطفل، ولابد أن يكون هناك قصاص عادل لهؤلاء المجرمين لا يقل عن الإعدام، فالكتاب المقدس يقول: "صوت دم أخيك صارخ إلى من الأرض"، فقتل الفرحة ليلة العيد لابد أن يكون له عقاب رادع. وفى نفس السياق استنكر أيمن فكري أحد الأقباط ماحدث فى نجع حمادي متسائلا عن ذنب هذه الأطفال التى ذهبت لقضاء ليلة العيد فرجعت إلى ذويها جثثا هامدة، وهل سوف يمر هذا الحادث مرور الكرام أم أنه سوف تكون هناك وقفة صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التى تؤجج نيران الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب المصري. ومن جهته أوضح فريد جرجس، طالب بالجامعة الأمريكية، أن مثل هذه الحوادث والتى تكررت فى الآونة الأخيره ناتجة عن تراكمات ثقافية وانخفاض مستوى التعليم فى مصر عمومًا وفى الصعيد على وجه الخصوص، فضلا عن انحدار المستوى الفكرى وضياع قيمة التسامح بين نسيج الأمة، وطالب الأجهزة الأمنية بعدم الاكتفاء بمن تم القبض عليهم بل البحث عمن هم وراء هذا التخطيط.