أثارت تصريحات الخبير الأمني اللواء عز الدين الراوي وكشف فيها إن جهاز الموساد قد تم إنشاؤه بالقاهرة وبالتحديد فى المعبد اليهودى بشارع عدلى ردود فعل صاخبة، وفى تعليق منه أكد الخبير الاستراتيجى اللواء "نبيل صادق" أن الحرب التجسسية التى تشنها إسرائيل ضد مصر لم تتوقف لحظة واحدة بغض النظر عن كونها فى حالة حرب أم سلام .. مشيرًا إلى أن هناك وعيا عميقا من جانب القيادة السياسية المصرية وأن هناك إجراءات عديدة متبعة من جانب أجهزة المخابرات المصرية تجاه كل إسرائيلى يتواجد فى مصر. وأوضح أنه من المعروف أنه وكما أن كل مواطن إسرائيلى هو بمثابة جندى دائم فى جيش الدفاع الإسرائيلى، فإنه وبالتالى فكل مواطن ينتمى لدولة إسرائيل هو أيضا جاسوس لها فى أى دولة أخرى إلى أن يثبت العكس. والمؤكد أن التاريخ يكشف أن التواجد الصهيونى فى مصر لم يجد صعوبة فى الحياة على أرضها إلا فى حقبة الستينيات تحديدًا، بعد أن استطاع النظام الحاكم القضاء على أى أثر للخلايا التجسسية التى حاول الكيان الصهيونى زرعها فى القاهرة، بينما كانت العلاقات المشتركة بين الدولتين لا تسمح أساسا بأى وجود يهودى فى مصر، وهو ما تمثل فى قرارات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بطرد جميع اليهود إلى خارج البلاد.