أعلن "نبيل فهمي" - وزير الخارجية - إنه طلب من الإدارات المعنية في الوزارة مراجعة ما تحصل عليه مصر من مساعدات أجنبية، وذلك في معرض رده علي تساؤلات بشأن تهديدات القوي الغربية وأمريكا تحديدا، بقطع المعونات عن مصر، مشددا علي أن "الكرامة المصرية عالية لا تهتز، و"أننا لم نفقد التزامنا بالمسار السياسي أو السلمية، ولا توجد مشكلة في العالم يتم حلها بالمسار الأمني، وفي إطار الانتقال إلى خارطة المستقبل نعتزم الإعلان عن تشكيل لجنة خاصة محايدة من أجل تقصي الحقائق في كل ما وقع من أحداث عقب ثورة 30 يونيو". وتابع وزير الخارجية، في المؤتمر الصحفي العالمي، الذي انتهى، منذ قليل، من أجل توضيح أعمال العنف التي شهدها الشارع المصري مؤخراً عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، قائلا إن ما قام به الدكتور محمد البرادعي، باستقالته من منصبه كنائب رئيس الجمهورية، يعتبر رأيه وقراره الشخصي فهو شخص محترم. وأضاف وزير الخارجية: "ليس لديّ مشكلة أن تقوم أي دولة باستدعاء السفير المصري لديها من أجل توضيح الموقف والرؤية، ولكن استدعاء سفير هو موقف سياسي وإجراء له مغزى، وبالتالي لن نسحب سفيرنا المصري من أي دولة إلا كرد فعل". وقال فهمي، إنه "على الجميع الانتباه أننا الآن في مرحلة انتقالية يسعى لتحديد هويته السياسية بشكل مختلف عن الماضي، والمجتمع المصري لن يكون للتيار الإسلامي فقط، أو للتيار العلماني فقط، بل سيشمل كليهما". وتابع إن "الإطار الذي يحكم ذلك هو القانون والسلمية، وليس لدينا أي مشكلة أن يتابعنا المجتمع الدولي لكن القرار هو مصري والسيادة مصرية". وأضاف "فهمي"، أن "مصر تقدر ما قُدم لها من مساعدات أجنبية خلال السنوات الماضية، وهي مساعدات كانت لها فائدة لمصر، ومن ينكر ذلك لا يعلم بالحقيقة، ولكنها مساعدات مشكورة ولكن التنويه بوقفها أو سحبها في هذه المرحلة شيء بالنسبة لنا مرفوض، فالقضية المصرية أكبر بكثير من التعامل بزاوية المساعدات فهناك تحدٍ حقيقي نسعى للتعامل معه". وقال وزير الخارجية، أن الشارع المصري قد شهد منذ الجمعة الماضية، أحداث عنف وبلطجة منظمة وعشوائية من أجل إحداث حالة من الخوف والإرهاب في الشارع المصري وترويع المواطن، وهي أمور غير مقبولة وستم التصدي لها بمنتهي القوة وفقا للقانون.