سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رسائل حاسمة لوزير الخارجية بمؤتمر صحفى عالمى:الدم المصرى غال ولم نفقد المسار السلمى..التلويح بسحب المساعدات مرفوض..وندين حيادية الإعلام العالمى تجاه العنف..ويؤكد:نعتزم تشكيل لجنة تقصى حقائق مستقلة
قال وزير الخارجية، نبيل فهمى، إن مصر مرت بثورتين وشاهدنا ظروفا صعبة وتحديدات بالغة الخطورة، منها ما هو خاص بالأمن القومى المصرى، موضحا أنه لم نفقد المسار السياسى أو السلمية أو الموضوعية. وأعلن أنه فى نفس الوقت يتم النظر فيما هو قادم من المنظور السياسى والانتقال إلى تنفيذ خارطة الطريق بما يشمل الجميع دون إقصاء طالما هناك التزام بالقانون، كما أن المسار السياسى هو الاتجاه المصرى فلا يوجد مشكلة تحل بالمسار الأمنى فقط. وأضاف: "نعتزم الإعلان عن تشكيل لجنة تقصى حقائق من شخصيات مستقلة لتوثيق ما حدث بدقة". وتابع: "وكذلك فتح المجالات أمام ممارسة المواطن المصرى لحقوقه السياسية بسلمية، وهو ما سيتم مع استقرار الوضع الأمنى وتنشيط العمل السياسى المفتوح للمصريين فى إطار الالتزام بالقانون". قال وزير الخارجية، فى المؤتمر العالمى المنعقد حالياً بوزراة الخارجية، إن مصر دولة محورية يتابعها المجتمع الدولى، ونرحب بهذا الاهتمام، وكذلك أى أفكار لبناء دولة متحضرة، معرباً عن تقديره لأن تكون مصر محل الاهتمام الدولى، قائلا، "إن الخارجية استقبلت عدة وفود من جميع أنحاء العالم من هذا المنطلق". وأوضح فهمى، أنه لا شك أنه فى الأيام الأخيرة زادت حدة التوتر مع فض الاعتصام، خاصة أنه تم بعد أسابيع من محاولات لإيجاد حل بناء يعتمد على الحوار، والفض تم بناء على القانون ووفق توصيات النيابة. وأضاف بالقول، "إنه أثناء الفض وما بعده وحتى أول أمس سقط ضحايا من المصريين فى هذه المواقع وضحايا من الشرطة والسلطات الأمنية، وهو شىء نأسف له، فالدم المصرى غال ونأخذه بعين الاعتبار". وتابع، "شهدنا تطورا عنيفا منظما وعشوائيا وله أهداف معينة غرضها إرهاب المواطنين وترويع الآمنين وهز الكيان المصرى، ولا يمكن قبول هذه الأهداف، وسيتم المواجهة بالقانون والحسم والحكمة". أما عن الموقف الدولى، فأوصح أنه منذ 30 يونيو ومع فض اعتصامى نهضة والرابعة تم تسليط الأضواء من المجتمع الدولى على أهمية ضبط النفس الحكومى، ولكن دون أن يتم إبراز وتنديد العنف من الجانب الآخر، رغم استهداف منشآت وكنائس، رغم أنه ليس له علاقة بالتظاهر فهو عمل إجرامى هدفه زعزعة استقرار الوطن، على الرغم من وجود ضبط وتريث من السلطات ولولا ذلك كانت الخسائر والضحايا مضاعفة إلا أننا نحزن له ونحاول ونتجنبه. وتحدث الوزير عن التخاذل الدولى فى تسليط الأضواء على العنف بالتحديد، قائلا، "نحن مع ضبط النفس وضد أى ضحايا من أى تيار ولا نقبل أن يتم وضع الحالتين فى كفة واحدة هناك فرق بين سلطة أمنية فى مواجهة معتصمون بعضهم سلمى والآخر مسلح وبين عنف مبرمج لهز كيان الوطن". وشدد على أنه إذا كان المجتمع الدولى متمسك بحقوق الإنسان والشرعية والسليمة فعليه اتخاذ مواقف من أحداث العنف، كما أن رئيس الوزراء أكد أن قرار الفض كان صعبا وهو فعلا كذلك مع هذا أنهى حديثه بتأكيد بعض الإشارات السياسية. ولفت إلى أنه لا مشكلة على الإطلاق من المتابعة والاقتراحات والمساعى الحميدة، مشددا على أن القرار مصرى والأمن القومى يحدده المصريون، ونحن فى مرحلة انتقالية بعد سنوات من غياب الديمقراطية. وأشار إلى أن مصر لن تكون لتيار دون آخر، بل لكليهما من خلال معادلة سياسية سليمة تقوم على القانون والسلمية. وقال، "نحن نسعى لتحديد الهوية السياسية من خلال طريق طويل يستلزم قبل المضى فيه ضبط الأمن وتمهيد الطرق الصحيح، وهناك تجارب سياسية عديدة شبيهه بما نحن فيه كان فيها ضحايا لمئات السنين، ومن يتوقع أن التجربة المصرية ستكون بدون تحديات فهو غير عملى". قال وزير الخارجية، نبيل فهمى، إن التنويه بسحب المساعدات فى هذه المرحلة، مرفوض والمساعدات مشكورة استفادت بها مصر ونأمل أن تستمر. وأضاف أن القضية المطروحة لا يصح ربطها بأى مساعدات فهى قضية مصرية، ونحن أمام تحد حقيقى نتعامل معه وفق القواعد الدولية والسلمية. وطالبت من الإدارات المعنية بالخارجية مراجعة كافة المساعدات الأجنبية، وعما إذا كانت تستخدم بالشكل الأفضل وهى مراجعة عقلانية وجدية ومن منظور الشراكة التى تعكسها المساعدات والكرامة المصرية عالية لا تهتز. طالبت وزارة الخارجية وسائل الإعلام العالمية بضرورة الحياد والتوازن تجاه الأحداث التى سيطرت على مصر خلال الأيام الماضية، مطالبا بعدم الانحياز لطرف على حساب طرف آخر حفاظا على المصداقية والمهنية بناء على ما يحدث على أرض الواقع فقط. وأكد السفير بدر العاطى، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية فى بداية المؤتمر الصحفى العالمى الذى تنظمه الخارجية اليوم خلال استعراضه لعدد من الصور، ومقاطع الفيديو التى تؤكد استخدام عدد من أفراد جماعة الإخوان للسلاح والاعتداء على دور العبادة والكنائس والمرافق العامة. وعبر عبد العاطى عن استياء الشارع المصرى من الإعلام العالمى للتناول الوضع فى مصر من جانب أحادى، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية لا تطالب الإعلام الأجنبى بتبنى وجهة نظر الحكومة تجاه الأحداث، ولكن متابعة ما يحدث فى سياقه وعدم تناوله وفق وجهة نظر فصيل واحد. استعانت وزارة الخارجية بعدد من الفيديوهات التى تظهر حقيقة الوضع فى مصر فى الأيام الفائتة، وبث وزير الخارجية نبيل فهمى، خلال مؤتمر عالمى، لقطات تظهر حرق الكنائس وادعاء البعض الإصابة لتزييف الحقائق، وحمل المتظاهرين "السلميين" للسلاح، على حد قوله. وعرضت الخارجية فيديو "اليوم السابع"، الذى يظهر قوات الأمن وهى تعطى النساء المياه وتقبل أيديهن، فى محاولة لتهدئتهن بعد فض الاعتصام، قائلا، "هذه هى القوة المفرطة التى استخدمتها قوات الأمن". كما عرضت بعض الصور التى توضح مدى تأثر البنايات بأعمال العنف والحرق فى عدد من المحافظات. قال وزير الخارجية، إن مصر مرت بثورتين وشاهدنا ظروفا صعبة وتحديدات بالغة الخطورة، منها ما هو خاص بالأمن القومى المصرى، موضحا أنه لم نفقد المسار السياسى أو السلمية أو الموضوعية. وأعلن أنه فى نفس الوقت يتم النظر فيما هو قادم من المنظور السياسى والانتقال إلى تنفيذ خارطة الطريق بما يشمل الجميع دون إقصاء طالما هناك التزام بالقانون، كما أن المسار السياسى هو الاتجاه المصرى فلا يوجد مشكلة تحل بالمسار الأمنى فقط. وأضاف: "نعتزم الإعلان عن تشكيل لجنة تقصى حقائق من شخصيات مستقلة لتوثيق ما حدث بدقة". وتابع: "وكذلك فتح المجالات أمام ممارسة المواطن المصرى لحقوقه السياسية بسلمية، وهو ما سيتم مع استقرار الوضع الأمنى وتنشيط العمل السياسى المفتوح للمصريين فى إطار الالتزام بالقانون". موضوعات متعلقة: وزير الخارجية يجرى اتصالات هاتفية ب"آشتون" ووزراء خارجية بريطانيا وألمانيا والبحرين.. "فهمى" يدين صمت المجتمع الدولى تجاه العنف المسلح.. ويؤكد: ماضون فى خريطة الطريق لبناء ديمقراطية عصرية وزير الخارجية: نعتزم تشكيل لجنة تقصى حقائق من شخصيات مستقلة نبيل فهمى: نقدر الاهتمام الدولى بنا.. والقرار فى النهاية "مصرى" وزير الخارجية: التنويه بسحب المساعدات فى هذه المرحلة "مرفوض" الخارجية تطالب الدول والإعلام العالمى بالحياد تجاه العنف فى مصر الخارجية تستعين بفيديو"اليوم السابع" لشرح حقيقة الوضع فى مصر