كوبلر في أحضان حلفائه الشيعة في مناشدة عاجلة لإنقاذ أرواح سكان مخيمي ليبرتي وأشرف، طالبت عشرات الاحزاب والمنظمات والجمعيات الانسانية العربية، في بيان لها، المفوضية السامية للشؤون اللاجئين أن تقوم بدورها وتتحمل مسئولياتها من أجل حماية اللاجئين الإيرانيين في مخيمي ليبرتي وأشرف. فالمؤكد – بحسب البيان - أن مخيم ليبرتي يفتقر الى الامن والامان ويجب اعادة السكان الى مخيم اشرف فورا مضي اكثر من ثلاثة اشهر على الهجوم الاجرامي على مخيم ليبرتي بالصواريخ والذي اسفر عن مقتل 8 من سكان المخيم واصابة اكثر من 100 آخرين بجروح، ونفذت هذه الجريمة من قبل قوات القدس الارهابية بالتنسيق مع السلطة العراقية وقد سبق لسكان المخيم وممثليهم أن حذروا مرارا وتكرارا من احتمال قريب لوقوع جريمة ضد المخيم. والمعروف أن مساحة مخيم ليبرتي اقل من مخيم اشرف بثمانين مرة لذلك فإن اكتظاظ السكان فيه كثير جدا ويفتقر المخيم الى بنايات محكمة تحمي السكان الذين يسكنون في كارفانات واهنة جدا وقد كان السكان يسكنون في مخيم أشرف الذي بنوه بجهودهم وعلى نفقتهم الخاصة و تتوافر فيه ملاجئ وبنايات كونكريتية محكمة ومحصنة حيث انه رغم تعرضهم لعدة هجمات جوية وصاروخية من قبل النظام الايراني طوال ال 26 عام الماضية خلال تواجدهم فيه كبدتهم شهيدا واحدا فقط وفي ليبرتي وخلال هجوم صاروخي واحد تكبدوا ثمانية شهداء ومائة جريح والشهيد الثامن توفي متأثرا بجراحه نتيجة التعمد في عدم معالجته مما ادى الى وفاته. وقال البيان أن الصمت واللامبالاة تجاه هذه الجريمة النكراء وغيره من الاعمال الارهابية البشعة بانواعها سلوكيات من شانها ان تشجع النظام الايراني والحكومة العراقية على التمادي في هذا النهج الاجرامي وهذا ما يجعل زعيم جماعة تدعى «حزب الله العراقي» يتحمل مسؤولية الهجوم على ليبرتي ويتوعد بتنفيذ هجمات اخرى على المخيم. واعطى مارتن كوبلر الممثل الخاص لامين العام للامم المتحدة في العراق في مشروع ومساعي انتقال السكان من اشرف الى ليبرتي وعودا مفادها ان السكان في مخيم ليبرتي سيتمتعون بالامن والامان وان مخيم ليبرتي تتوافر فيه المعايير الانسانية ولكن بعد مرور عاما من عملية التشريد القسري للسكان من اشرف برعاية اممية اتضح للجميع الان بان الوعود التي اعطوها للسكان ليست الا تضليل واليوم السكان مهددين بمذبحة اخرى تهدد حياتهم جميعهم حيث رفضت السلطة العراقية نقل خوذات وسترات واقية للسكان من أشرف الى ليبرتي من اجل المحاولة لتقليل الخسائر البشرية في الهجمات القادمة المتوقعة، كما ان السكان سيكونوا عرضة لهجمات ارهابية دامية بعد هذا الصمت الدولي وتهديدات مسئولين عراقيين ومرتزقه تابعين للنظام الايراني . واستنادا الى النقاط التي جاءت اعلاه والى عدم توافر الامن والامان في مخيم ليبرتي بما يلي: 1.عودة سكان ليبرتي الى اشرف فورا حيث تتوافر فيه شروط الامان نسبيا، وبالامكان متابعة عملية اعادة توطين السكان في بلدان ثالثة من هناك. 2.نطالب اللمفوضية السامية للشؤون اللاجئين ان تتحمل مسؤليتها الحصرية بشأن سكان مخيمي ليبرتي واشرف باعتبارهم لاجئين وان توفر الامن لجميع السكان دون استثناء بنقلهم الى مخيم أشرف. في شأن متصل، بعثت مجموعة من السيدات اللاجئات من سكان مخيم ليبرتي بنداء شامل لجميع المؤسسات الحقوقية الدولية، منددات بالتعذيب النفسي الذي يمارسه رجال كوبلر بحق السكان، ومطالبات بإرسال مراقبين دوليين محايدين لمنع وقوع مذبحة جديدة. وأشارت حوالي 1000 من النساء الساكنات في ليبرتي الى بعض ما تمارسه القوات العراقية من أعمال قمعية وتعذيب نفسي وبالتوافق أو تحت أعين ممثلي مارتن كوبلر، المبعوث الأممي، مطالبات المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة 3200 انسان أعزل في مخيم ليبرتي ممن أصبحت أرواحهم تتعرض كل يوم لمخاطرة جديدة بسبب نشاطات مارتن كوبلر». واستنكرت النساء الساكنات في ليبرتي في رسالتهن الى الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الانسان والمفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وغيرها من المؤسسات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان، فشل مشروع اعادة التوطين وانعدام الأمن والحدود الدنيا للمعايير الانسانية في هذا المخيم الذي لا يعدو الا سجن كبير. وكتبن قائلات « مضى أكثر من 14 شهراً على الوقت الذي أجبرتنا فيه وبشكل الحكومة العراقية ومارتن كوبلر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مشترك، على تركنا مخيم أشرف حيث عشنا فيه 26 عاماً وبنيناه على نفقاتنا الخاصة وبالعناء والتوجه الى ليبرتي... في مثل هذا الظرف العصيب والخارج عن نطاق التحمل، يفرض علينا مارتن كوبلر عبر فريق من موظفيه في يونامي وتحت عنوان رصد حقوق الانسان حرباً نفسية مستمرة وقذرة ومضنية بشكل يومي بحيث القائمون برصد حقوق الانسان وبدلاً من متابعة وحماية حقوق الانسان وحقوقنا الانسانية وبدلا من السعي لرفع الحصار الطبي واللوجستي عنا والتركيز على القوات العراقية ومواضع اطلاق الصواريخ واحتواء صادق محمد كاظم فقد ركزوا على الضحايا بحيث يفرضون عمليا علينا رصداً مضاعفاً وفي كثير من الأحيان تعذيباً نفسياً... انهم وكل يوم يدخلون أماكن اقامتنا الفردية وبدون الرخصة ، ويتدخلون في حياتنا الفردية، يسجلون أصواتنا بشكل غير قانوني ويلتقطون صوراً دون رخصتنا لهم من حيث ما يشاؤون ويصورون. الغاية من كل تلك الضغوط هي «أن نصل الى نقطة العجز والاحباط وأن نستسلم للنظام الايراني نتيجة المضايقات علينا في هذا السجن وعملاً بالوعد الذي أطلقه مارتن كوبلر بشكل علني لملالي النظام الايراني. بينما أكد سكان ليبرتي ومرات عديدة ووجها لوجه لمارتن كوبلر أنهم لن يقبلوا حتى ولو كلف على حساب أرواحهم أن يستسلموا أمام الضغوط والمضايقات والتعذيب النفسي الذي يمارسه كوبلر ورجاله فيركعون أمام الفاشية الدينية الحاكمة في ايران». وأشارت النساء الساكنات في مخيم ليبرتي الى أكاذيب مارتن كوبلر ضد السكان وأضفن قائلات «مارتن كوبلر من خلال الحرب النفسية اللامحدودة التي أطلقها ضدنا يمهد السبيل أمام قمع السكان واراقة دمائهم على أيدي النظام الايراني والمالكي...