اللواء حمدي بخيت يُقصد بالأمن المائي، المحافظة على الموارد المائية المتوافرة، واستخدامها في الشرب والري والصناعة، والسعي بكل السبل للبحث عن مصادر مائية جديدة وتطويرها ورفع طاقات استثمارها، لتأمين التوازن بين الموارد المائية المقامة والطلب المتزايد عليها ويعتبر الأمن القومي استكمالا للامن المائى بأنه هو القدرة على توفير أكبر قدر من الحماية والاستقرار للعمل الوطني والقومي في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الإيديولوجية والعسكرية والبيئية في الدولة ضد كل أنواع التهديدات الداخلية والخارجية، سواء إقليمياً أو عالميا كما أتت التغيُّرات المناخية الأخيرة، التي نشرت الجفاف في أجزاء واسعة من الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية، ودفعت حدود الصحراء أكثر من 500 كلم شمالاً نتيجة تصحّر حوإلى 90000 كلم2 من الأراضي الزراعية سنويًا، فجعلت من موضوع الحرمان من المياه واحدًا من أكبر التحديات التي تواجه البشرية في مطلع القرن الحادي والعشرين لهذا تسعى السياسة المائية المصرية إلى تجنب حدوث أزمة في مياه النيل وزيادة الموارد المائية لمصر ويقصد بأزمة مياه النيل بأنها الأزمة المحتملة التي قد تقع بين الدول الواقعة على النهر أو بعض منها، كنتيجة مباشرة لبعض الخلافات على توزيع مياه النيل، نتيجة لرغبة هذه الدول في زيادة مواردها من مياه النهر، أو لمواجهة مطالبها المتزايدة في هذا الشأن، كما أن زيادة بعض المشروعات التي تقام على مجرى النهر في البلدان الواقعة عليها، قد يقلل كمية المياه التي تصل إلى مصر أو يؤخر وصولها على أقل تقدير، في الوقت الذي تحاول فيه مصر زيادة حصتها من المياه لمواجهة احتياجاتها المتزايدة من هذه المياه عاماً بعد عام، وهو الأمر الذي قد تنشأ عنه أزمة سياسية تحتم على متخذي القرار وصانعي السياسة مواجهتها ولان القوى الكبرى والاقليمية والعدو الصهيونى لهم توسعات مستقبلية داخل افريقيا وخاصة دول المنبع لنهر النيل حتى يتم التحكم فى دولة المنصب وهى مصر والضغط عليها ليتم مد نهرالنيل عبرسيناء الى صحراء النقب جنوب اسرائيل لذلك لابد من افتعال ازمة صعبة بين مصر واثيوبيا ليتم ابعاد مصر عن دول افريقيا نهائيا حتى يتسنى للعدو الصهيونى مد نفوذه فى اثيوبيا وافريقيا فقد تم وضع سيناريو محاولة اغتيال الرئيس السابق حسنى مبارك عن طريق حسين شميط في إثيوبيا عام 1995. وتنقل شميط بين العديد من البلدان التى يوجد بينها وبين مصراختلاف فى الرؤى السياسية وذلك هربا من السلطات المصرية فدخل أفغانستان وإيران وباكستان والسودان وإثيوبيا التي ظل فيها نحو شهر أثناء محاولة الاغتيال الفاشلة وبعدها ابعدت مصر عن دول حوض النيل وافريقيا اكثر من 15 عام منما اعطى فرصة ثمينة لتدخل وتغلغل القوى الكبرى والعدو الصهيونى واذدياد النفوذ الصينى داخل قارة افريقيا بالكامل للاستيلاء على جميع مواردها الطبيعية والمائية لذلك توجهت جريدة "مصر الجديدة" لاجراء حوار مع اللواء حمدى بخيت المحلل الاستراتيجى والعسكرى عن الامن المائى وعلاقتة بالامن القومى المصرى، قال اللوء حمدى بخيت الامن المائى لديه عدة تعقيدات اهمها 1 – حالة عدم الاستقرارفى دول حوض النيل سواء الشرقى او الغربى 2- تدخلات الدول الكبرى 3- تدخلات القوى الاقليمية 4- مجموعة المعاهدات والاتفاقيات المنظمة لتوزيع حصة المياه لدول حوض النيل سواء دول المنبع ودول المصب واكد اللواء بخيت بان حالة عدم الاستقرار فى دول حوض النيل سواء الشرقى اهم مشكلة فى القرن الافريقى منما سبب مشاكل كثيرة فى دول المتشاطئة مثل اثيوبيا والسودان وكذلك الصراع بين اثيوبيا واريتريا والموقف فى شرق السودان مع تأثير حالة عدم الاستقرار فى الصومال على الاستقرار فى اثيوبيا كل هذة المشكلات تؤدى الى حالة عدم الاستقرار على دول الحوض الذى يمثل 85 % من حصة مصر من المياة واضاف اللواء بخيت بان دول الوض الغربى او الجنوبى تؤدى الى حالة عدم الاستقرار فى دول الحوض ايضا مثل الكنغو وروندا وبروندى فهذة الدول ليس لديهم الخبرات والعقول لعمل تنمية شاملة رغم انهم على البحيرات الكبرى الا انهم دائما فى حاة عدم استقرار ولفت اللواء بخيت النظر الى ان فاقد المياه كبير يتجة نحو البخرنتيجة ارتفاع درجات الحرارة فى افريقيا ونفس العوامل تنطبق على نهر الكنغومع بحيرة فيكتوريا الذى يتم اهدار كميات كبيرة من المياه عن طريق البخر او المحيط الاطلسى او المستنقعات كما ان هذة الدول ليس لديها خطط مستقبلية طموحة نتيجة ضعف الامكانيات – قلة الخبرات كل هذة العوامل تؤدى لعدم استغلال المياه فى هذ الدول ويضيف اللواء بخيت بان العنصر الثانى من التعقيدات ويمثل تدخلات القوى الكبرى فى افريقيا
اكد ان الصراع بين القوى الكبرى مشيرا الى الولاياتالمتحدةالامريكية التى تستخدم دول الحوض او المنبع للضغط على دول المصب خاصة مصر والسودان وظهر هذا واضحا من خلال الدور الذى قامت به اوغندا وكينيا فى صياغة اتفاقية نفاشا المؤثرة بشكل مباشر على فصل جنوب السودان برعاية الرئيس السابق جيمى كارتر فامريكا تعتمد على الدعم المادى والمعونات الاقتصادية وبعض الشركات متعددة الجنسيات بالاضافة بان طموحها يرداد اكثر بانشاء القيادة المركزية على الشاطىء الشرقى لجيبوتى إيذانا بالبدء فى التوجه نحو الاستيلاء على موارد القرن الافريقى كما ان لهاابعاد استرتيجية عسكرية اخرى لتاسيس لمستقبل الاستراتيجية الامريكية فى البحر الاحمر وبحر العرب والخليج العربى واضاف بان هناك عامل اخر مهم هو تدخل الاتحاد الاوروبى فى افريقيا مثل فرنسا وايطاليا وبريطانيا وهذة الدول لها جذور فى القارة السمراء من خلال المستعمرات والتى تحلم باعادة حلم النفوذ الاوروبى فى افريقيا من خلال تحركات هذة الدول فى دول الحوض الغربى فى اطارين هما الاطار الاول ياى فى المحافظة على التواجد المسبق فى المستعمرات داخل دول الحوض الغربى والعلاقات التى تدعم هذة المصالح الاطار الثانى يأتى من خلال تنسيق المصالح والاهتمامات مع الولاياتالمتحدةالامريكية مع اعتبار قدرة الاخير على الدعم والانتشار فى منطقة الحوض ويضيف اللواء بخيت بان هناك دول متشاطئة مثل اوغندا وكينيا يوجد بها تواجد امريكى فى شكل قواعد عسكرية مثل كينيا وقوعد اوروبية مثل ايطاليا كل هذة العوامل تصب فى التأسيس على دول المصب مثل مصر والسودان كما جاء التاثير من خلال تقسيم السودان وتدفع دول الحوض للتوقيع على اتفاقية عنتيبى المؤثرة بشكل مباشر على الاتفاقيات السابقة مثل اتفاقيتى 54 و59 والتى تنص على عدم اقامة مشروعات فى دول الحوض بالكامل تؤثر على حصص المياه بالاضافة بانها تؤكد على النسبة والتناسب بين حجم السكان والمساحة كما ان التصحرالموجود فى كل دولة والتى تؤثر حصتها فى المياه واشار الى عناصر الدول الكبرى التى تؤثر فى الامن المائى فى افريقيا هى صندوق النقد الدولى والبنك الدولى والشركات متعددة الجنسيات والتى تلعب دور مهم فى تمويل المشروعات المائية والخبرات التى تقدمها لدول الحوض فى مجال البنية الاساسية والتى تشمل جميع المرافق من انارة- مياة- صرف صحى- كهرباء – طرق- تليفونات –غاز بالاضافة للزراعة واقامة السدود ومشروعات تنميتها واضاف بان الصين تتجه الى هذا الاستثمار سعيا وراء الحصول على الموارد الطبيعية فى السودان ودول الحوض بالكامل وهى اثيوبيا- الكنغو- رواندا – بروندى – كينيا – اوغندا – تنزانيا – السودان واريتريا مراقب لانها منظمة للاتفاقية كمراقب وهذة الدول بالنسبة للصين سوق مفتوح لترويج منتجاتها ويؤكد اللواء بخيت بان العنصر الثالث من التعقيدات تمثل القوى الاقليمية وينحصر الصراع بين ايران واسرائيل ويضيف بان ايران تؤسس فى الحوض الشرقى مع دول الحوض جميعا فى السودان وارتيريا والتى يوجد بها تواجد عسكرى اسرائيلى ايضا ، كما لها تواجد ايضا فى دول الحوض الجنوبى الغربى ودول الحوض الغربى تشمل الكنغو وروندا وكينيا هناك مشروعات تقدم لها ودعم مادى على هيئة استثمارات مؤكدا كل هذة العوامل الغرض منها ان ايران تقيم علاقات تنافسية مع اسرائيل فى دول الحوض والضغط على دول الحوض ياتى من خلال تعارض المصالح للدول الاقليمية مثل ايران واسرائيل واوضح اللواء بخيت انه بالنسبة للكيان الصهيوني فان تواجده فى دول الحوض الشرقى والغربى مكتف لانه يؤسس لمصالح وعلاقات تؤثر على دول المصب مباشرة وخاصة مصر يأتى ذلك فى اطار الضغط على مصر لتوصيل مياة النيل عبرسيناء الى صحراء النقب الشرقى وعن اهم الادوات التى تستخدمها اسرائيل وبمزيد من الإيضاح شرح اللواء حمدى بخيت أبعاد الصراع المشتعل حول منابع النيل: اولا:- البعد السياسى هناك دعم سياسي فى المحافل الدولية معتمدة على نفوذ الولاياتالمتحدة على المستوى العالمى ثانيا:- البعد الاقتصادى يأتى بالخبرة فى مجال الزراعة والرى والاستثمارات بكافة انواعها وهى شركات – خبراء – رجال اعمال – بنوك واخرها رحلة رئيس الوزراءالاسرائيلى الاخيرة فى افريقيا المكون الرئيسى لها رجال الاعمال ثالثا:- البعد العسكرى والامنى هناك علاقات عسكرية فى شكل قواعد مثل ارتيريا وهناك خبرات عسكرية وامداد بالاسلحة مشاركة من اسرائيل لهذة الدول فى تطوير هذة الجيوش وبالنسبة للدور الاقليمى لمصر فى افريقيا اكد اللواء بخيت بان دور مصر تقلص منذ الثمنيات بعد الحادث الشهير والتى من اثاره بعدت مصر عن دول حوض النيل اكثر من 15 عام
المعاهدات والاتفاقيات التى تمت بخصوص دول حوض النيل أن مصر لها حقوق مؤكدة بنهر النيل تحفظها وتنظمها معاهدات واتفاقيات دولية مع دول الحوض بدء من برتوكول 1891 بين بريطانيا وايطاليا يحدد مناطق نفوذهما فى دول حوض النيل حتى مشارف البحر الاحمربتنظيم استغلال المياه مرورا باتفاقيتى 1902 و1906 مع إثيوبيا، واتفاقية 1929 مع دول الحوض فى البحيرات الإستوائية، واتفاقية 1959 مع السودان التى تنص على أن نصيب السودان من مياه النيل إلى 18,5 مليار متر مكعب وكلها تتضمن عدم اقامة اى مشروعات تقلل من نسبة تدفق المياه على مجرى النهر او فروعه ويؤكد اللواء حمدى بخيت بمقتضى هذة الاتفاقيات والمعاهدات تعطى مصر حقوق ثنائية وتفرض على دول الوض عدم اقامة المشروعات التى تضر بهذة الحقوق واشار الى المتغير الذى يهدد حصة مصر من المياة ممكن حصره فى الاتى مجموعة المشروعات والسدود المخطط اقامتها فى الحوض الشرقى خاصة اثيوبيا وبصفة خاصة سد النهضة الذى يفقد مصر عدة مليارات من حصتها التى تصل رصيد حصتها الى 85% وقف العمل فى قناتى جونجلى 1 وجونجلى 2 والغير متوقع ان ترفض السودان استكمالهما بعد انفصال جنوب السودان وتوجهاتة الضاغطة على دول المصب باعتبار مصالحه مع الدول الغربية واسرائيل وكذلك تحويل نهرعطبرة نتيجة بناء سد النهضة تأثير بناء سد النهضة فى اثيوبيا على حصة مصر من مياة النيل بشكل مباشر توقيع اتفاقية عنتيبى بين دول حوض النيل بالاضافة السودان مستعدة للتوقيع لاانها غير مضارة بالدرجة التى تؤثر على مصر كل هذة العوامل تتم فى مناخ سياسي غير مستقر فى مصر اضافة الى عدم الاستقرار الامنى والاقتصادى منما يفقد مصر معظم قدراتها وادواتها ونفوذها فى التاثير بشكل ايجابى على هذة التغيرات بما يضمن حصة مصر من المياه دور مصر فى الحفاظ على حصتها فى مياه النهر :- قال اللواء حمدى بخيت اهمها استعادة الاستقرار السياسي فى مصر وعلى مستوى القارة الافريقية ودول حوض النيل بصفة خاصة محاولة استعادة الثقة للاقتصادالمصرى فى البعد الاقليمى بما يضمن المشروعات المشتركة مع دول حوض النيل محاولة ايجاد فائض ( شريحة من الموازنة) تخصص للمشروعات المشتركة ودعم دول الحوض فى المشروعات التنموية وفى مجالات اخرى مع التركيز على مشروعات الرى والكهرباء وهى من اهم احتياجات هذة الدول وتضمن السيطرة على الفاقد من المياه فى هذة الدول شدد علي أهمية انشاء مشروعات بديلة لاانتاج الطاقة مثل الخلايا الشمسية، التوسع فى دور رجال الاعمال المصريين المخلصين بالتنسيق مع الوزرات المختصة وهى الخارجية – الدفاع – المخابرات العامة - الرى – الزراعة – الاستثمار- العدل – البيئة – التعليم للقيام بمشروعات تحسن العلاقات الاقتصادية وتضع مصر على خريطة الاهتمامات الافريقية الدور الدينى له تاثير مهم جدا لدينا الازهر وهناك كثير من المبعوثين من طلاب هذة الدول والازهر يعمل على ارسال البعثات الدينية لتعاليم الاسلام وكذلك دور الكنيسة كبير لان روح الكنيسة فى مصر بالنسبة لدول حوض النيل الدعم العسكرى ياتى من منطلق تبادل الخبرات المصرية والتعاون فى المجال العسكرى مع دول حوض النيل بالاضافة الى زيادة استقبال البعثات الطلابية للكليات العسكرية من دول حوض النيل واكد اللواء حمدى بخيت بان سرعة تطبيق هذة العوامل سيساعد مصر فى الحفاظ على حصتها من مياه النهر ويتم من خلالها تحقيق الامن المائى والحفاظ على الامن القومى لمصر.