عندما عرضت المخابرات الأمريكية على عصام العريان أن يكون الإخوان هم القائمين على شمال أفريقيا ، قال العريان : هكذا تكونوا قد ضمنتم أمن إسرائيل . هذا ما ذكره الدكتور ثروت الخرباوى فى حوار تلفزيونى ، وهذه هى الحقيقة التى يسعى الإخوان لتحقيقها ، ومن أجلها يعملون على سياسة الأخونة الشاملة ، وقد تم بحمد الله أخونة ثلثى شمال أفريقيا وبقى الثلث الأخير الجزائر والمغرب ، ويقوم الإخوان المسلمون الآن فى سوريا بالعمل على القضاء على الأسد ليس كرها فى نظامه ولكن حبا فى أمن إسرائيل ، وذلك لأن بشار الأسد ليس عميلا لإسرائيل ولكنه يمد يده لحزب الله المقلق لإسرائيل ، لذا لابد من القضاء على بشار الأسد لقطع تلك اليد التى تمد حزب الله بالسلاح ، حتى تهدأ إسرائيل ويتحقق أمنها الذى يسعى العريان لتحقيقه . علما بأن الجيش الذى يسمونه (الجيش الحر) من الإخوان المسلمين!! ومن المعلوم أنه من أهم مطالب الثورة المصرية إلغاء معاهدة كامب ديفيد ، فإذا بالإخوان يضعون كاميرات على الحدود بين غزة ومصر لمراقبة تحركات مصر ، وهذا زيادة فى أمن إسرائيل ، تلك الخطة التى رفضها الرئيس السابق ، ولم يكن رفضه وطنية منه ، فقد كان أيضا عميلا لإسرائيل ولكن كان لديه بعض الحياء ، أما الإخوان فليس عندهم حياء ، علما بأن الحياء شعبة من الإيمان!! البلطجة الإخوانية : يصرخ الإخوانيون بأن إلقاء المولوتوف فى الاتحادية وغيرها أعمال بلطجة ، وعليه فإن الثوار ليسوا إلا بلطجية ، وجهل هؤلاء أن البلطجى إنسان فاشل فى إدارة أموره ، عندها يلجأ للبلطجة ، وتزداد البلطجة مع زيادة احتياجات البلطجى ، لكن البلطجى لا يعرف المولوتوف ولكنه يعرف السيف والخنجر والسنجة والساطور والبلطة ، وبالتالى فمن يصنع المولوتوف؟! الحقيقة أن البلطجة الإخوانية ظهرت عندما فشل الإخوان فى إدارة الدولة فشلا ذريعا ، وأثبتوا أنهم لا يملكون فكرا ولا رؤية ، واشتعلت الثورة تطالب برحيلهم ، عند ذلك قرروا ممارسة البلطجة بطريقة عصرية ، فصنعوا المولوتوف وأعطوه للصبية الجائعين ليرموا به على قصر الاتحادية وقصر القبة نظير مبلغ 50 جنيها ، والهدف من ذلك تشويه الثورة ، وإيجاد مبرر لقتل الثوار!! إن دماء الشهداء منذ بداية ثورة 25 يناير 2011 حتى يومنا هذا فى رقبة الإخوان المسلمين ، فهم الطرف الثالث ، وهم صانعى زجاجات المولوتوف ، نتيجة فشلهم فى إدارة الحكم فى مصر . الولاء : لقد شاهدت فى التلفزيون أحد الإخوان المسلمين يقول بصراحة : عشان يتشال مرسى هيبقى الدم للركب!! أى أنه لو قتل نصف المصريين فلا مانع لدى الجماعة طالما أن دماء الشعب ستكون فى سبيل بقائهم فى السلطة ، فالأهل والعشيرة يدافعون عن الفشل الإخوانى بكل قوتهم ، وهؤلاء ولاؤهم للرئيس وليس لمصر. لقد أصبح الولاء لمصر أزمة مصرية راهنة ، فولاء الألتراس للأهلى أكثر من ولائهم لمصر ، والوايت نايت ولاؤهم للزمالك أكثر من ولائهم لمصر ، والإخوان ولاؤهم للأهل والعشيرة أكثر من ولائهم لمصر!! فمتى يكون المصرى ولاؤه لمصر؟! لابد من زرع الولاء لمصر فى قلوب المصريين وفى فكرهم وأن كل من له ولاء لغير مصر فهو خائن لمصر . المشكلة إذن ليست فى من يحكم مصر ، لكن المشكلة هل ولاؤه لمصر أم للأهل والعشيرة؟!