انتشر في الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي ما يُسمى ب " الفرقة 95 إخوان " التي تدعي تورط بعض عناصر الإخوان في اعتلاء أسطح العمارات وقتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة , واستنكر شباب الثورة بالبحيرة هذه الإدعاءات ووصفوها ب " أكاذيب إعلام الفلول " . وقال شريف حشمت - أحد شباب الثورة وعضو الأمانة العامة للحرية والعدالة بالبحيرة – أنّ ما يتم الترويج له عن قتل الإخوان للمتظاهرين هي إحدى المحاولات الأخيرة لجبهة الخراب وإعلامها الفاسد لتلويث سمعة شباب الإخوان النقي الذي دافع بكل قوة عن مصر وثورتها بالاشتراك مع شباب القوى الوطنية . وأضاف أنّ شباب الإخوان قاموا بصد هجوم البلطجية من زبانية الحزب الوطني وأعوانهم , وأكد على سلمية دعوة الإخوان وأنها دعوة لم ولن تنتهج العنف فالسلمية هي سمة دعوة الإخوان ولا يمكن لأحد أن يُزايد عليها في هذا الشأن . وأوضح حشمت أنّ هذا الإتهام المقصود به إيجاد مادة إعلامية لقنوات الفلول لكي تعمل , فهي نوع من استثارة لجنة تقصّي الحقائق كي تخرج لتنفي هذا الكلام وتوضّح ما جاء بالتقرير الذي أصرت على عدم الإفصاح عنه أو إظهاره إلا لرئاسة الجمهورية وللنيابة العامة مُضيفاً " كل هذا أعتبره خبث صحفي تحت عنون – اكذب حتى تظهر الحقيقة – وكل هذا الكلام سيبوء بالفشل في النهاية " . وشدد حشمت على أنّ دعوة الإخوان قدّمت الشهداء عبر تاريخها قبل الثورة وفي ثورة ال 25 من يناير وقتل منهم الكثير على يد زبانية مبارك , واليوم بعد الثورة يقدّمون شهداءً جدد للدفاع عن الشرعية . وتابع " لو كنا نملك سلاحاً أو فرقاً عسكرية ما سقط منا شهداء وكنا قد حسمنا المعركة في دقائق معدودة ولكن دعوة الإخوان قوامها الفرد وأساسها الدعوة بالحسنى " . ومن جهته روى الدكتور أحمد نصار – أحد المشاركين في الثورة بالتحرير – شهادته أثناء تواجده بالميدان وهي أنه تم الاعتداء على الثوار من قِبل مؤيدي المخلوع بالاشتراك مع عناصر من أمن الدولة من أكثر من مكان مثل كوبري قصر النيل والمتحف المصري وشارع طلعت حرب . وأضاف أنّ بلطجية الوطني قاموا بإزالة لافتات الثوار وإلقاء الطوب وزجاجات المولوتوف وبعدها دخلت الجمال والخيول والأسلحة البيضاء في موقعة الجمل الشهيرة واستمرت من الساعة 12 ظهر الأربعاء حتى هدأت الأمور في اليوم التالي . وأكد نصار أنّ العديد من الشهداء سقطوا على يد ضابط أمن دولة قتلهم بمدفع رشاش قبل إلقاء القبض عليه من قِبل المتظاهرين , وقال بأنه لمح أحد القناصة يعتلي أحد الأسطح أمام المتحف المصري في الوقت الذي انتشرت فيه الأقوال بأنّ هناك قناصة من الداخلية يقومون بقتل المتظاهرين من على أسطح المنازل والفنادق الموجودة بميدان التحرير . وأوضح نصار أنّ الوضع بات متأزماً في اشتباكات دامية بين البلطجية وبين شباب الثورة ولم يتوقف إلا مع صلاة فجر الخميس حيث سيطر دبابات الجيش على الأمور وطرد البلطجية , وسجل نصار شهادته أنه بعدها حينما دخل إلى غرفة الاجتماعات بالميدان لم يجد إلا الدكتور محمد البلتاجي والدكتور صفوت حجازي والدكتور فريد إسماعيل والدكتور أسامة ياسين , ولم يحضر أحد من الكوادر السياسية الأخرى إلا بعد أن هدأت الأمور عصر الخميس اليوم التالي لموقعة الجمل . واستنكر هيثم سعد – أحد شباب الإخوان المشاركين في الثورة بالتحرير والمدرس بكفر الدوار – مثل هذه الإدعاءات وقال أنّ الإخوان إن كان عندهم فرقة " 95 إخوان " ما تم حرق مقراتهم أو مات منهم الشهداء أمام قصر الاتحادية أو في التحرير أيام الثورة . وأكد أنّ مثل هذه الإدعاءات هي إفلاس إعلامي لقنوات الفلول وعلى رأسها قناة الحياة التي يمتلكها السيد البدوي وهدفها توريط الإخوان مع أهالي الشهداء . وأضاف سعد أنّ من كان يؤمّن مداخل ومخارج الميدان وأيضاً أسطح المنازل خوفاً من القناصة كانوا شباب القوى الوطنية جميعهم وليس شباب الإخوان فقط , وتابع " علينا أن نعود إلى شهادات كوادر الفكر الليبرالي أمثال بلال فضل وحمدي قنديل الذين أكدوا أنه لولا وجود الإخوان يوم موقعة الجمل لقُتلت الثورة في مهدها " . وتساءل " هل الفرقة 95 إخوان هي من اعتدت على عبد الرحمن عز أو حاصرت الشيخ المحلاوي في مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية أو هي التي قتلت شهداء الإخوان امام قصر الاتحادية " . وقال إسلام عاصي – أحد شباب الثورة في التحرير – أنّ معظم الإخوان بالاشتراك مع شباب القوى الثورية كانوا مسئولين عن تأمين مداخل ومخارج الميدان وكان هذا التأمين يتم بالتنسيق مع الدكتور أسامة ياسين – المنسق الميداني – وكانت العملية كر وفر بين الثوار وبين البلطجية ولم يسمع أحد أبداً عن الفرقة 95 إخوان أيام الثورة في التحرير . وأكد أنّ من سيطر على الأسطح وقام بتأمين المداخل والمخارج هم شباب الثورة كلهم بمختلف توجهاتهم السياسية وليسوا شباب الإخوان وحدهم , ولكن كان للإخوان طابع تنظيمي قليلاً , وساهمت كل الحركات السياسية في عملية تأمين الميدان من هجوم البلطجية .