تبدأ في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن اليوم قمة المناخ حيث سيلتقي ممثلو 192 دولة لبحث التغير المناخي وكيفية التصدي له. وينتظر أن تتوصل القمة التي ستتواصل حتي 18 من الشهر الحالي إلي اتفاقية جديدة للتقليل من الاحتباس الحراري. ويسيطر جدل خلال القمة بين وجهتي نظر متعارضتين تذهب إحداهما إلي أن الحاصل من تغيرات في المناخ هو من صنع الإنسان، ويجادل آخرون بأن التغيرات نتاج جملة من المظاهر الطبيعية لا يد للإنسان فيها. وقد انطلق قطار خاص بالمناخ علي متنه 450 شخصًا من مسئولي الأممالمتحدة والصحفيين والناشطين في مجال المناخ، متوجّهًا إلي كوبنهاجن حيث يبدأ المؤتمر الخاص بالمناخ في السابع من الشهر الحالي. وتعد رحلة القطار تلك رمزًا للجهود المبذولة للتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري. وقال أشيم ستاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة حول المناخ: «أعتقد أن قمة كوبنهاجن قد تحولت بوضوح إلي واحد من أهم الاجتماعات الدولية خلال العقود الماضية، وحضور أكثر من 10 رؤساء وحكومات للقمة، يعني أننا نتوقع منها أمرين: الأول التوقعات العامة من القمة وهي كبيرة، والآخر إعلان الرئيس أوباما أنه سيحضر القمة إن كان هناك احتمال بالتوصل إلي اتفاق». وسار آلاف المتظاهرين بوسط لندن في تحرك شعبي بمناسبة انعقاد قمة الأممالمتحدة للمناخ في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن مطالبين حكومتهم بالعمل علي مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية الناجمة عن الاحتباس الحراري ووقف تأثيراتها في مجتمعات العالم الفقيرة. وانطلقت المظاهرات من عدة مواقع من العاصمة باتجاه مقر مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، في موجة بشرية زرقاء طوقت البرلمان من كل الاتجاهات واعتبرت من أكبر المظاهرات التي شهدتها لندن بالتزامن مع مدن بريطانية وأيرلندية واسكتلندية.